أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نزوح قرابة (15) ألف شخص من محلية ودمدني الكبرى عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك جراء المعارك الجارية لليوم الثاني على التوالي بين الجيش والدعم السريع.
الأمم المتحدة: ما تزال الاشتباكات مستمرة والذعر في تزايد وسط المدنيين ولا يمكن التنبؤ بالوضع
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، في تقريره اليوم السبت، أن السكان المتضررين لجأوا إلى الأحياء الواقعة غرب مدينة ود مدني، بالإضافة إلى مواقع أخرى في الجزيرة، وفي اتجاه ولايتي سنار والقضارف.
واندلع القتال صباح الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي ود مدني الواقعة في ولاية الجزيرة على بعد (136) كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الخرطوم.
وأضاف التقرير: "سمع دوي إطلاق نار متقطع يومي 15 و16 كانون الأول/ديسمبر الجاري في مناطق مختلفة من ود مدني، ولا تزال الاشتباكات مستمرة".
وقال التقرير إن الاشتباكات تزيد من الذعر بين المدنيين في المدينة، وشوهد الناس يغادرون سيرًا على الأقدام، وأضاف: "لا يزال الوضع متوترًا ولا يمكن التنبؤ به".
وقال التقرير إن المحلات التجارية والأسواق مغلقة منذ 15 كانون الأول/ديسمبر في ود مدني، كما جرى إغلاق جسر حنتوب بود مدني بشكل جزئي من قبل القوات المسلحة السودانية كإجراء أمني.
وكانت السلطات المحلية أعلنت حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول في ود مدني من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا اعتبارًا من 15 كانون الأول/ديسمبر 2023 وحتى إشعار آخر.
ويقول التقرير الأممي إن ود مدني كانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/ أبريل من هذا العام بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال التقرير إن المنظمات الإنسانية قلصت وجودها في ود مدني بسبب الوضع الأمني، وتم تعليق جميع البعثات الميدانية الإنسانية داخل ولاية الجزيرة اعتبارًا من 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري وحتى إشعار آخر.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ اندلاع الصراع زادت الاحتياجات الإنسانية في السودان، ويحتاج الآن ما يقرب من (25) مليون شخص إلى المساعدة، فيما اضطر أكثر من (6.7) مليون شخص إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان في مكان آخر.
وحسب تقرير المكتب الإنساني يعيش ما يقدر بنحو (5.6) مليون شخص في ولاية الجزيرة، وهي سلة غذاء السودان، ويعيش (700) ألف شخص في ود مدني.
ووفقًا للتقرير يحتاج أكثر من (270) ألف شخص في المدينة إلى المساعدة الإنسانية.