18-نوفمبر-2020

لاجئون إثيوبيون في "أم راكوبة" (الترا سودان)

بدأت الأمم المتحدة رسميًا بتركيب مخيمات لإيواء آلاف الفارين من إقليم التيغراي هربًا من المعارك العسكرية الدائرة هناك، حيث تشن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حربًا على جبهة تحرير شعب التيغراي حاكمة الإقليم.

موظف أممي: نتوقع وصول (100) ألف نازح إلى السودان خلال أيام قليلة 

وذكر موظف بالأمم المتحدة في تصريح لـ"الترا سودان"، أن المخيمات ضرورية لإيواء أكثر من (15) ألف هربوا من الحرب التي تدور في إقليم التيغراي، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تتوقع نزوح نحو (100) ألف شخص إلى السودان خلال الفترة القليلة القادمة.

اقرأ/ي أيضًا: السفير البريطاني: لا يمكن تمويل اتفاق السلام الآن لأنه لا يزال ناقصًا

وأشار إلى أن "وكالات الأمم المتحدة بدأت في توزيع الطعام ومياه الشرب على الفارين من الحرب إلى حين تنظيم وحصر أعدادهم وتقسيمهم في مخيم أم راكوبة في الأراضي السودانية بولاية القضارف".

وقال إن تزايد الفارين من الحرب إلى السودان مستمر على مدار الساعة، ونشاهد وصول الأشخاص سيرًا على الأقدام، وهناك أشخاص ماتوا عقب وصولهم لأنهم ساروا مسافات طويلة على أرجلهم.

وحول استمرار الحرب في إقليم التيغراي وعما إذا كانت هناك مساع لإيقافها، علق الموظف الأممي بالقول: "الحرب عادة تستمر لشهور، نحن لا نعرف متى ستنتهي لكننا دائمًا نتحوط للأسوأ".

من ناحيته حذر الخبير في الشؤون الإثيوبية السودانية، حسن عبدالرحمن، في تصريح لـ"الترا سودان"، من مغبة اقتحام الحكومة المركزية لإقليم التيغراي عسكريًا الساعات القادمة، ما سيفرز ملايين النازحين، مؤكدًا أن إقليم التيغراي يضم نحو خمسة ملايين نسمة غالبيتهم ستكون وجهتهم الأراضي السودانية إذا ما توسعت المعارك العسكرية، أو شعروا باقتراب القوات المركزية.

اقرأ/ي أيضًا: الفكي لـ"الترا سودان": فاسدون يشنون حربًا على لجنة إزالة التمكين لضرب الثورة

ولفت عبدالرحمن إلى أن أديس أبابا رفضت جميع الوساطات التي قدمت لها تحت مظلة الـ"إيغاد" بقيادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى جانب رفض الوساطة اليوغندية ما استدعى من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني إلى توجيه انتقادات للفيدرالية العرقية في إثيوبيا.

محلل سياسي: معرفة الطبقة السياسية في السودان بالأوضاع في إثيوبيا ضعيف للغاية

ورأى عبد الرحمن أن معرفة الطبقة السياسية في السودان بالأوضاع في إثيوبيا ضعيف للغاية، وهي معزولة تمامًا عن ما يحدث في المنطقة؛ لذلك دائمًا ما يفشلون في تقديم تصورات للحل.

 اقرأ/ي أيضًا

جوبا: التقارير التي تتحدث عن إرسالنا قوة لإثيوبيا غير صحيحة ومضللة

التطبيع.. ابتزاز إماراتي أمريكي ومبررات حكومية واهية