قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إنه على الرغم من مرور أكثر من عام على اتفاق السلام الموقع في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية لم يستفِد السكان "الأكثر تضررًا" في إقليم دارفور والمنطقتين.
سيقدم ممثل الأمين العام تقريرًا مفصلًا عن الأوضاع في السودان إلى مجلس الأمن الدولي خلال الساعات المقبلة
وأوضح أنطونيو غوتيرش في تقرير لمجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في السودان أن هناك "بعض التقدم المحرز" في الترتيبات الأمنية بشأن اتفاق سلام جوبا، ولكن ذات في الوقت ازدادت "حالة السخط" لدى السكان.
وقال غوتيرش إن مكاسب اتفاق سلام جوبا لن تكون مستدامة ما لم تعالج الأسباب معالجةً "جذرية" مثل موضوع ملكية الأراضي والنزاعات حولها وعودة المشردين داخليًا وتحقيق العدالة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء الآليات الخاصة بالعدالة الانتقالية في مناطق النزاعات ومنع الإفلات من العدالة بمشاركة النشطاء المدنيين والزعماء الأهليين لتحسين حياة السكان.
وعبر غوتيرش عن تفاؤله بتراجع "واسع النطاق" للعنف القبلي في إقليم دارفور بسبب التدابير التي اتخذتها الحكومة. ودعا قوات الدعم السريع وفصائل جيش حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور إلى وقف الاشتباكات المسلحة.
كما عبر غوتيرش عن قلقه من استمرار الهجمات الفردية على المزارعين والمشردين في بعض مناطق دارفور، داعيًا إلى ضرورة حماية "الفئات الضعيفة" في هذه المناطق.