رحبت الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد"، بتوقيع الاتفاق السياسي الإطاري بين القوى السياسية المدنية والمؤسسة العسكرية في السودان.
ناشدت الآلية الثلاثية القوى السياسية الرئيسية التي لم توقع بعد على الاتفاق الإطاري للانضمام إلى العملية السياسية
واعتبرت الآلية في بيان لها أن الاتفاق الإطاري يمثل خطوة أولى وصفتها بالمهمة نحو استعادة فترة انتقالية مستدامة في السودان وتشكيل حكومة مدنية وديمقراطية وخاضعة للمساءلة وذات مصداقية.
وأكدت على أهمية البدء في العمل دون تأخير في المرحلة الثانية من العملية، كما شجعت إجراء مشاورات واسعة النطاق لمعالجة القضايا العالقة التي توخاها الموقعون على الاتفاق السياسي الإطاري. وأضافت: "تشمل هذه القضايا المهمة العدالة والعدالة الانتقالية، وإصلاح القطاع الأمني، ووضع لجنة التفكيك، واتفاقية جوبا للسلام، والاقتصاد، والشرق".
وناشدت الآلية القوى السياسية الرئيسية التي لم توقع بعد على الاتفاق الإطاري للانضمام إلى العملية السياسية، داعية السلطات الانتقالية إلى الالتزام باحترام وحماية حقوق وحريات جميع السودانيين لضمان نجاح العملية السياسية الجارية، كما دعت الآلية مجتمع المانحين الدوليين إلى استئناف دعمه المالي للسودان بالكامل بمجرد تشكيل حكومة فعّالة.
وأبدت الآلية استعدادها لتقديم المساعدة للخطوات التالية للعملية، لصالح "السلام والعدالة والتنمية التي يستحقها شعب السودان"، وفقًا لبيان الآلية.
ووقّعت الأطراف السودانية صباح اليوم بالخرطوم، الاتفاق السياسي الإطاري لإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021.
ووقع على الاتفاق عن المكون العسكري، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، كما وقعت قوى إعلان الحرية والتغيير، حزب المؤتمر السوداني وحزب الأمة القومي، والجبهة الثورية السودانية ومجموعة من القوى الداعمة للإعلان الدستوري لنقابة المحامين السودانيين.
