شن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، هجومًا حادًا على الحكومة الانتقالية بسبب قرار موافقتها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واصفًا القرار بالخطير، ويشكل علامة فارقة في بيان خطل وانفرادية التصرفات المرتكبة خارج تفويض الحكومة بمجلسيها السيادي والوزراء، مطالبًا بمواجهته عبر موقف قوي يردع التردي، ويعيد التوازن للفترة الانتقالية ويمنعها من الانفلات بسبب قرارات غير مسؤولة ولا مدروسة ولا متشاور عليها، حسب ما ورد في بيان الحزب.
المكتب السياسي بالحزب: التطبيع يفتح باب الفتن التي تؤججها قوى الردة والجماعات المتطرفة وكل المتربصين بالثورة
وأوضح المكتب السياسي للحزب في بيان عقب اجتماع طارئ له حول التطبيع مع إسرائيل، اطلع عليه "الترا سودان"، بأن قرار التطبيع يعتبر خرقًا للوثيقة الدستورية، كما أن مثل هكذا قرارات تخلخل التوازن الهش القائم، مما يمهد الأوضاع لجميع سيناريوهات الانهيار، معلنًا أن الحزب سوف يتخذ خطوات إجرائية وعملية بهذا الصدد خلال الأيام القليلة القادمة.
اقرأ/ي أيضًا: قوى الإجماع الوطني تعلن رفضها القاطع للتطبيع
وذكر البيان بأن الحزب ثابت على موقفه الذي أعلن عنه سابقًا بالرفض القاطع للتطبيع من منطلقات مبدئية، كما أنه ضد ربطه بشروط أو تركيع تدفع إليه مصالح أجنبية، مثل دعم انتخاب رئيس أمريكا دونالد ترامب المعادي للمسلمين وللسود، ودعم انتخاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي تنتظره المساءلة الجنائية، بجانب أن التطبيع يفتح باب مخاطر لوضعنا الانتقالي الهش، والفتن التي تؤججها قوى الردة والجماعات المتطرفة وكل المتربصين بالثورة.
ورحب المكتب السياسي لحزب الامة القومي برفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب الأمريكية، مؤكدًا أن شطبه من القائمة مستحق لسودان الثورة السلمي بدون شروط أو ربط بأية قضية أخرى، وبلا غرامات، فما كان ينبغي مطالبة الشعب الذي مورس عليه الإرهاب في المقام الأول أن يدفعها.
اقرأ/ي أيضًا: أزمة بين الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية بسبب التطبيع
وأعلنت الحكومة الانتقالية موافقتها على التطبيع مع إسرائيل عقب لقاء تم يوم الجمعة بين قادة دول السودان، أمريكا، وإسرائيل، وعقب هذا اللقاء أعلن القادة رسميًا موافقة الخرطوم على التطبيع مع تل أبيب، وعقب هذا القرار حدثت ردة فعل قوية متباينة في الشارع السياسي السوداني بين مؤيد للخطوة ورافض لها.
ويذكر أن مجموعة من الأحزاب السياسية السودانية ومن ضمنها تنظيمات كبيرة داخل الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، تقف صفًا واحدًا كقوة مناهضة لقرار التطبيع، مما يفتح الباب أمام قيام تكتل سياسي كبير يرفض قرار الحكومة بالتطبيع مع إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا
احتجاجًا على التطبيع.. المهدي يعلن انسحابه من مؤتمر تنظمه وزارة الشؤون الدينية