17-يناير-2021

(مواقع التواصل)

لا تزال الهجمات المسلحة مستمرة في مخيم كريدنق بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحدودية مع دولة تشاد لليوم الثاني على التوالي، وتعثر عمليات إجلاء القتلى والمصابين، بينما احتمى الآلاف من النساء والأطفال بالمدارس والوحدات الحكومية.

وكان رجال قبائل مسلحون بدأوا هجومًا عنيفًا صباح أمس السبت في مخيم كريدنق الواقع شرق الجنينة ردًا على مقتل أحد الأشخاص في جريمة قتل إثر مشاجرة وقعت بينهما.

تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في إجلاء القتلى والمصابين نتيجة استمرار القتال

وذكرت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، أن عدد القتلى تجاوز الـ(40) شخصًا في مخيم النازحين بالجنينة، في وقت فشل فيه مسعفون طبيون من الوصول إلى المصابين بالمخيم نتيجة تأزم الأوضاع وشن الهجمات المسلحة.

اقرأ/ي أيضًا: مسلحون يهاجمون معسكر كريدنق بالجنينة وفرار الآلاف إلى المرافق العامة

وحذر مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية غرب دارفور، جمال فضل، من توسع رقعة الاشتباكات المسلحة، مشيرًا إلى أن المسلحين انتقلوا إلى "مربع سبعة" صباح اليوم الأحد.

وأضاف فضل في تصريحات لـ"الترا سودان": "انتقل المسلحون إلى حي "مربع سبعة " الواقع في الناحية الجنوبية لمدينة الجنينة". مشيرًا إلى أن الحي يقيم فيه المجموعتان الأهليتان اللتان تنشب المواجهات المسلحة بينهما.

وأكد فضل سقوط "دانة" لم تنفجر في مكتب التنمية الاجتماعية الذي يؤوي عشرات النازحين صباح اليوم الأحد، موضحًا أنها لم تنفجر وأحدثت بعض الأضرار الطفيفة.

وكانت الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك، قد أعلنت مساء السبت، إرسال وفد برئاسة النائب العام تاج السر علي حبر، ووفد من الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع إلى الجنينة، في مسعى لوضع حد للاشتباكات.

من جهته قال مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور، محمد يحي، في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن المستشفى الحكومي تعطل كليًا أمس السبت، وبدأ في استعادة خدمات طبية شحيحة صباح اليوم الأحد، وذلك عقب وصول عدد من الكوادر الصحية التي لم تستطع التحرك أمس بسبب حظر التجول والانتشار الكبير للمسلحين في شوارع الجنينة.

وأعلن يحي أن مسلحين قاموا بنهب عربة الإسعاف الخاصة بالمستشفى الحكومي تحت تهديد السلاح، وذلك بعد إجبار سائقها وطاقمها على إخلائها أثناء مهمة روتينية داخل مدينة الجنينة.

وحول إحصائيات القتلى والإصابات، أشار محمد يحيى إلى أن وزارة الصحة بولاية غرب دارفور لم تتمكن حتى الآن من إحصاء القتلى والمصابين لصعوبة إجلائهم من مخيم النازحين، واصفا الوضع الأمني بـ"الخطير جدًا".

وأوضح مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور، أن الوزارة قامت صباح اليوم الأحد بالاتفاق مع مراكز طبية خاصة لاستقبال المصابين من المواجهات القبلية.

وتابع يحيى: "شعرنا أمس أن تأمين المستشفى الحكومي قد يواجه مخاطر خاصة مع الهشاشة الأمنية، واليوم بدأ الوضع يتحسن تدريجيًا لكن ليس بالدرجة المطلوبة، لا تزال أصوات الرصاص تُسمع من بعض المواقع".

وحول نوعية التسليح، أشار مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور، إلى أن الأسلحة التي بحوزة المليشيات القبلية تتنوع مابين "الآر بي جي" والأسلحة العادية، ويمتطون الأحصنة والدراجات النارية.

وواجهت المؤسسات الحكومية صعوبة في تأمين الاحتياجات الإنسانية للفارين من الهجوم المسلح حتى صباح اليوم الأحد، وذلك نتيجة لفرض حظر التجول وعدم وجود خطة إنسانية مع إغلاق تام للمقار الحكومية والمنظمات الإنسانية.

اقرأ/ي أيضًا: تسييرية عمال مياه الخرطوم: لم نتسلم قرار حل اللجنة وندعو لوقفة احتجاجية

وذكر مدير عام التنمية الاجتماعية بولاية غرب دارفور، جمال فضل، أن الوضع الإنساني حرج للغاية في ظل تدفق مستمر للنازحين، ولا يمكن تقديم أي مساعدات إنسانية أثناء استمرار الهجمات المسلحة.

كشف المسؤول الحكومي عن تلقيهم معلومات حول حشود جديدة جاءت من مناطق متاخمة للولاية أمس السبت

وكشف المسؤول الحكومي عن تلقيهم معلومات حول حشود جديدة جاءت من مناطق متاخمة للولاية أمس السبت، ما أدى إلى توسع رقعة الهجمات المسلحة.

وأردف: "هذه ولاية حدودية مع تشاد، ومن السهل استقطاب حشود من مناطق متعددة. لقد استمر تدفق المقاتلين، وإذا لم تتحرك الحكومة بالشكل المطلوب ستنزلق الجنينة إلى حالة حرب".

اقرأ/ي أيضًا

تدشين آليات مناولة حديثة بميناء بورتسودان

الهادي إدريس وحجر يقدمان تنويرًا حول السلام لقيادات مدينة الكومة بشمال دارفور