قال المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس محمد علي العجب، اليوم الثلاثاء، إن الهيئة تعمل على استراتيجية تركز على إعادة إعمار وصيانة وتشغيل المحطات النيلية التي توقفت نتيجة للحرب.
لفت المدير إلى أن هناك إمكانية لتوسيع رقعة الإمداد المائي لتشمل المزيد من المناطق بمجرد إعادة تشغيل المحطات المتوقفة
تأتي هذه الجهود في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون جراء تدهور البنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية نتيجة للاشتباكات الدائرة في البلاد منذ ما يزيد عن (11) شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي تعميم صحفي، أشار العجب إلى أن جهود الهيئة أسفرت عن الوصول لاستقرار إمدادات المياه في العديد من مناطق الولاية، وذلك بفضل العمل المستمر لفرق الصيانة والتشغيل في المحطات والآبار الجوفية على حد قوله.
ولفت إلى إمكانية توسيع رقعة الإمداد المائي لتشمل المزيد من المناطق بمجرد إعادة تشغيل المحطات المتوقفة.
وأضاف العجب أن دعم حكومة الولاية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي يأتي في وقت حرج لتعزيز قدرة الهيئة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتداعيات الحرب والنزاع المسلح في السودان. ودعا إلى تعزيز هذا الدعم لضمان قدرة الهيئة على القيام بدورها بشكل كامل في المرحلة المقبلة وتلبية احتياجات المجتمع بشكل فعال.
وجدير بالذكر أن هناك مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم تعاني من انقطاع إمدادات المياه جراء الحرب الدائرة في البلاد، من بينها مدينة بحري.
وكانت غرفة طوارئ بحري قد قالت في وقت سابق إنه مع دخول شهر رمضان تفاقمت معاناة المدنيين، حيث ارتفعت درجات الحرارة، وأصبح من الصعب الوصول إلى مياه الشرب في النيل، كما استمر انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها، مما أدى إلى توقف طلمبات سحب المياه في آبار المياه المالحة، وزادت صعوبة توفير المياه النقية في المدينة. وفي ظل كل هذه الصعوبات، يتحمل السكان صيامًا تحت الظروف القاسية، ويجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
