ارتفع منسوب النيل في الخرطوم اليوم الجمعة إلى (17.58) مترًا بينما سجلت محطة شندي ارتفاعًا قدره (18.25) مترًا، متجاوزًا أعلى منسوب سجل في السابق وهو (18.7) مترًا، في وقت حذرت فيه وزارة الري من سحب ماطرة في البلاد.

لجنة الفيضانات: ارتفاع مناسيب النيل لا تزال قائمًا الساعات القادمة

وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية في بيانها اليوم الجمعة أن محطة الخرطوم سجلت أعلى منسوبًا بلغ (17.58) مترًا، متفوقًا على أعلى قمة منسوب مسجل في السابق، وكان (17.26) مترًا بـ(32) سنتيمترًا، وأوضحت لجنة الفيضانات أن المناسيب العليا الحالية ستستقر، بينما سجلت محطة شندي اليوم (18.25) مترًا متفوقة على أعلى منسوب مسجل بـ(18.07) مترًا.

اقرأ/ي أيضًا: حوار| أسئلة السلام مع الناطق باسم وفد الحركة الشعبية جناح "الحلو" في جوبا

وذكرت لجنة الفيضانات أن الأمطار التي هطلت في أعلى حوض النيل الأزرق في أيام 1 إلى 3 أيلول/سبتمبر  ستؤدي إلى  انخفاض في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية-الإثيوبية ليوم غدٍ السبت، ليكون الوارد من المياه في حدود (840) مليون مترًا مكعبًا.

وقالت اللجنة أن الأمطار التي هطلت في حوض العطبراوي في يومي 2 و3 أيلول/سبتمبر ستؤدي إلى استقرار إيرادات المياه في أعالي نهر عطبرة في اليومين القادمين.

وحذرت للجنة الفيضانات من وجود سحب حقيقية ماطرة "غزيرة" داخل أحواض الأنهار السودانية قد تؤدى لسيول وجريان الخيران، وتوقعت اللجنة أن تكون مناسيب النيل في الخرطوم السبت بارتفاع ستة سنتيمترات في الخرطوم والخرطوم عطبرة ارتفاع ثلاثة سنتيمترات، واستقرار في دنقلا وخشم القربة وزيادة ثمانية سنتمترات في شندي.

وبحسب لجنة الفيضانات فإن محطة ود مدني سجلت اليوم الجمعة (20.65) مترًا ومن المتوقع أن تسجل غدًا السبت (20.66) مترًا، وأن تسجل محطة الكاملين اليوم (19.16) مترًا.

وغمرت مياه الفيضانات مدن وقرى سودانية يومي الأربعاء والخميس الماضي وأنهار جسر واق يفصل بين منطقة سنجة والنيل الأزرق لمسافة نصف كيلو متر، مخلفًا نزوح ثلاثة آلاف شخص بعد أن غمرت المياه ثلاثة أحياء رئيسية والسوق الرئيسي حيث أطلق الحاكم المدني الماحي سليمان نداء استغاثة واصفًا الفيضانات والخسائر بأنها أكبر من إمكانيات الولاية.

أما في الخرطوم فاجتاحت السيول أطراف منطقة اللاماب وفي ساعة متأخرة من ليل الخميس أطلقت لجان المقاومة نداءً لتشييد تروس على النيل الأبيض الذي وصلت مياه تخوم الحي الواقع جنوبي العاصمة وشيد شباب الحي المتاريس من الأكياس المليئة بالحجارة والرمل لإيقاف تمدد النيل.

واجتاحت الفيضانات قرى واقعة غرب أمدرمان مساء أمس الخميس شملت السليمانية والعوينة والمطار الجديد، وأضطر السكان إلى إخلاء المنازل.

وبحسب إحصائيات صادرة عن الدفاع خلفت الفيضانات (89) قتيلًا في أنحاء البلاد منذ ما يقارب شهر.

اقرأ/ي أيضًا

جائحة كورونا مستمرة في السودان.. لكن هل فرض الوضع الاقتصادي نفسه؟

السودان يطلب من البنك الإفريقي تمويل مشاريع بـ(55) مليون دولار