03-سبتمبر-2020

الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية جناح الحلو (الترا سودان)

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- جناح عبدالعزيز آدم الحلو، إن الاتفاقيات التي وقعتها فصائل الجبهة الثورية حول المسارات المختلفة الإثنين الماضي بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، لا تعنيهم في شيء، مشيرةً إلى أنها لا تزال متمسكة بمنبر جوبا التفاوضي، كما نفت صلتها بأي حديث متداول عن رأيها في لجنة الوساطة التي تدير الملف من جانب حكومة جنوب السودان.

الناطق الرسمي: الحركة ستواصل التفاوض على الأجندة التي اتفقت عليها الأطراف وليس إكمال نواقص الاتفاقات الأخيرة

وقال الناطق الرسمي باسم وفد الحركة الشعبية المفاوض، كوكو محمد جقدول، في مقابلة أجراها معه "الترا سودان"، بالعاصمة بجوبا: "عند استئناف التفاوض سنبدأ من حيث انتهينا في آخر جولة -حسب التسلسل وترتيب الملفات الذي اتفقنا عليه، أما الاتفاقيات التي وقعتها فصائل الجبهة الثورية في المسارات المختلفة،  فلا تعنينا في شيء".

اقرأ/ي أيضًا: حوار| الاقتتالات القبلية ما بعد الثورة.. ما هي الأسباب؟

وأشار جقدول إلى أن حركته ستواصل التفاوض على الأجندة التي اتفقت عليها الأطراف وليس إكمال نواقص الاتفاقات الأخيرة، وذلك حسب التسلسل المتفق عليه والذي يبدأ بمناقشة القضايا السياسية المتعلقة بالأوضاع في البلاد ككل، موضحًا بأنهم لا يتفاوضون باسم المنطقتين، وإنما باسم السودان ككل.

وزاد بقوله: "الحركة الشعبية أصلًا لا تفاوض باسم المنطقتين، وإنما تفاوض من أجل حل المشكلة السودانية برمتها، ومن أجل السودان، وجميع السودانيين". فإلى مضابط الحوار:


  • انسحبتم من عملية التفاوض احتجاجًا على ترؤس نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" لوفد الحكومة، فهل الخطوة كانت احتجاجًا على "حميدتي" أم أنها تكتيك لرفض التفاوض من حيث المبدأ؟

انسحاب وفد الحركة الشعبية من عملية التفاوض جاء احتجاجًا على ترؤس  قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لوفد الحكومة، لأن قواته قامت باعتداءات عديدة ضد المواطنين العُزَّل في مناطق مُتعدِّدة من السودان. 

  • لماذا وقعتم على إعلان جوبا ووافقتم من البداية على الدخول في التفاوض رغم علمكم بأن محمد حمدان دقلو هو رئيس وفد الحكومة لمباحثات السلام؟

تفاوضنا في البداية مع وفد الحكومة برئاسة محمد حمدان دقلو، إلا أننا أوقفنا التفاوض معه عندما شرعت قواته بشكل ممنهج ومستمر في قتل المواطنين.

  • الآن الأطراف في مسار دارفور والجبهة الثورية توصلت لاتفاق سلام ينهي الحرب، ولكن لا تزال هناك مناشدات لمجموعتكم للالتحاق بالعملية. فمن أين ستبدأون؟ هل ترون إعادة فتح تلك الاتفاقيات؟ أم ستتبعون منهجًا مختلفًا؟

عند استئناف التفاوض سنبدأ من حيث انتهينا في آخر جولة -حسب التسلسل وترتيب الملفات الذي اتفقنا عليه- أما الاتفاقيات التي وقعتها فصائل الجبهة الثورية في المسارات المختلفة، فلا تعنينا في شيء. 

  • كنتم قد طرحتُم -مع انطلاقة عملية التفاوض- و طالبتُم بـ"العلمانية وحق تقرير المصير" للمنطقتين، لكن كثير من المتابعين يرون إنها كانت مواقف تفاوضية من أجل تحقيق بعض المكاسب السياسية وليست مواقفًا حقيقية.

طرحنا للعلمانية و حق تقرير المصير موقف مبدئي و ليس مُناورة لتحقيق مكاسب سياسية.

  • ألا تتفق معي بأن انقسام الحركة الشعبية لمجموعتين ودخولهما المفاوضات بشكل منفصل أضعف من القضايا السياسية وقد يؤثر بشكل كبير على تحقيق المكاسب المرجوة من عملية السلام لصالح مواطني المنطقتين؟ 

لم يحدث انقسام داخل الحركة الشعبية بهذا المعنى، ما حدث أن الرئيس والأمين العام السابقين اختارا خطًا جديدًا مخالفًا لمبادئ وأهداف الحركة الشعبية حسب ما ورد في وثائقها الرئيسية، وتم عزلهما من تلك المناصب والتفت حولهما مجموعة صغيرة من المؤيدين والأقارب. أما حول المكاسب السّياسية لمواطني المنطقتين، فإن الحركة الشعبية أصلًا لا تفاوض باسم المنطقتين، وإنما تفاوض من أجل حل المشكلة السودانية برمتها، و من أجل السودان،  و جميع السودانيين.

  • ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، تتحدث عن عيوب في منهج التفاوض، فهل يعني هذا أن لديكم رأي في الوساطة الحالية برغم موافقتكم على منبر جوبا؟

الحركة الشعبية -شمال- اختارت منبر جوبا بكامل إرادتها، وحتى الآن لم تعلن أي موقف أو رأي في الوساطة.

  • ما هي المراحل التي وصلتم إليها في التفاوض مع حكومة السودان قبل إعلان الوساطة عن تجميد المباحثات بينكم كأطراف؟

التفاوض ما زال في بداياته، و ما زال أمامنا الاتفاق على مكونات إعلان المبادىء.

  • هل ستواصلون بحث القضايا الخاصة بكم متى ما تم استئناف العملية التفاوضية أم إنكم ستحاولون معالجة نواقص الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخرًا؟

سنواصل التفاوض بناءً على الأجندة التي اتفقنا عليها مع وفد الحكومة الانتقالية، وحسب التسلسل المتفق عليه.

  • القائد عبد العزيز آدم الحلو في آخر تصريحاته ذكر أن الحكومة الانتقالية ليست لديها إرادة سياسية لتوقيع اتفاق سلام، في وقت كنتم قد وقعتم على إعلان سياسي مع الحاضنة السياسية للحكومة ممثلة في قوى الحرية والتغيير، فهل تقصدون أن المكون العسكري غير جاد في التسوية أم ماذا؟

نحن وقعنا على إعلانات سياسية مع قوى فاعلة و مؤثرة داخل تحالف قوى الحرية والتغيير، و ليس قوى الحرية والتغيير بكامل مكوناتها. والحركة الشعبية -شمال- ترى أن ملف التفاوض من اختصاص المكون المدني للحكومة الانتقالية، ولكنها ستتفاوض مع من يُمثل الحكومة كـ"أمر واقع". 

  • بالنسبة لبند الترتيبات الأمنية، هل أنتم مع منهج  دمج القوات؟ أم لديكم تصور آخر مغاير لما تم التوصل إليه بين الحكومة ومسار دارفور و الجبهة الثورية؟

الترتيبات الأمنية هي البند والملف الثالث حسب اتفاقنا مع الطرف الحكومي، و يأتي بعد القضايا السياسية و الإنسانية، و سيتم التفاوض حوله في حينه.

اقرأ/ي أيضًا

حوار| عبد المنعم أبو إدريس: مخاوف السودان من سد النهضة هي سلامة الروصيرص وسنار

حوار| محمد قرشي: كورونا ليس مُصنعًا واحتمال متفائل بالوصول لعلاج بنهاية العام