08-فبراير-2024
(Getty)قارب يحمل على متنه مهاجرين إلى أوروبا

(Getty)قارب يحمل على متنه مهاجرين إلى أوروبا

قال متحدث قضائي في تونس، اليوم الخميس، إن (42) مهاجرًا انطلقوا من شواطئ جبنيانة في مدينة صفاقس تم إنقاذ اثنين منهم، فيما لا زال (27) مهاجرًا في عداد المفقودين في السواحل الشرقية لتونس.

باحث في الهجرة: حرب السودان قد تدفع ملايين الشبان للبحث عن وسائل نشطة للسفر إلى أوروبا

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم محكمة المنستير التونسية، فريد بن جحا، أن (42) مهاجرًا انطلقوا من شواطئ جبنيانة في صفاقس؛ تم إنقاذ مهاجرين اثنين منهم، فيما يتواصل البحث عن المفقودين البالغ عددهم (27) مهاجرًا.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن بين المهاجرين (13) مهاجرًا سودانيًا كانوا ينوون الذهاب إلى أوروبا بواسطة القوارب المطاطية.ومع توسع نطاق الحرب في السودان زادت معدلات الهجرة وسط السودانيين خاصة الشباب والفتيات، وبعد تراجع السفر عبر الطرق المحفوفة بالمخاطر من خلال البحر المتوسط إلى أوروبا عادت هذه الأنشطة مرة أخرى مع مغادرة مئات الآلاف من الشبان والفتيات السودان بسبب الحرب.

ويضاعف انسداد الأفق بشأن توقف الحرب عبر الجهود السلمية بين الجيش والدعم السريع من رغبة مئات الآلاف من الشبان والفتيات على طرق أبواب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة مع تدهور أوضاع اللاجئين في دول الجوار والإقليم.

وقال أحمد هلالي وهو باحث في قضايا الهجرة لـ"الترا سودان"، قال: إن ما لا يقل عن مليوني شخص تضرروا من الحرب بشكل مباشر قد يرغبون للسفر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط والقنوات الأخرى النشطة، وذلك نسبة لشعورهم بأنه ليس لديهم ما يخسرونه؛ فالحرب خلفهم أما المستقبل فهو مظلم لا يلوح منه شيء أمامهم.

وأضاف: "إن شخصًا وصل إلى الحدود سيرًا على الأقدام هربًا من الحرب كما يحدث في السودان، لا يمكن أن يستبعد فكرة الذهاب نحو الطرق النشطة سواء عبر البحر أو وسائل أخرى للسفر إلى أوروبا".

ويرى هلالي أن المجتمع الدولي لا يتعامل مع حرب السودان بواقعية، إضافة إلى أنه يتجاهلها تمامًا لتسعة أشهر، ويأتي ذلك حتى دون جهود إغاثية، ويرى أنه يترتب عليه أن يتحمل تبعات هذه الحرب خلال السنوات القادمة، وأشار إلى أنه اعتبارًا من هذا العام ربما يرغب مليوني شخص للدخول إلى أوروبا بشتى السبل، وقد يكون مثلهم داخل السودان في "طور التخطيط لهذه المهمة الشاقة".

وأدت الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 إلى نزوح قرابة عشرة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا، ويتوقع العاملون في المجال الإنساني تزايد نسبة اللجوء إلى دول الجوار ما المخاوف من اتساع رقعة القتال بين الطرفين.

وفي محاولة لامتصاص الأزمة الإنسانية المتفاقمة أطلقت الأمم المتحدة حملة مناشدة من جنيف في سويسرا الأربعاء لجمع مبلغ (4.1) مليار دولار لإغاثة السودانيين، وخصص منها (1.4) مليار دولار للاجئين السودانيين في خمسة دول مجاورة.