كشف رئيس شعبة تجار سوق المحصولات بمدينة النهود بولاية غرب كردفان، عبدالعزيز أحمد عجيب، عن دخول التجار في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجًا على الرسوم التي فرضها ديوان الزكاة.
رئيس شعبة تجار المحصولات لـ"الترا سودان": ظللنا نعاني من تذبذب رسوم الزكاة بصورة مستمرة
وقال عجيب في تصريحه لـ"الترا سودان"، هذا العام تمت زيادة رسوم الزكاة أربع مرات منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر موعد انطلاقة سوق البورصة لهذا الموسم.
اقرأ/ي أيضًا: حمدوك: التطبيع مع إسرائيل سيعرض على التشريعي وجميعنا نتحمل الفشل
مؤكدًا معاناتهم جراء تذبذب رسوم الزكاة وعدم ثباتها منذ عهد النظام المباد، ومضى قائلًا: "نحن كتجار نقوم بدفع زكاة عروض التجارة وكل تاجر لديه ملف في ديوان الزكاة، ولا يمكننا دخول البورصة دون شهادة إبراء الذمة من الزكاة، ولكننا مع ذلك تفرض علينا رسوم زكاة الزروع ولسنا الجهة التي تدفعها ويجب أخذها من المزارعين".
وأشار رئيس شعبة تجار سوق المحصولات النهود، إلى أنهم طالبوا ديوان الزكاة بالذهاب لمناطق الإنتاج وتحصيل الزكاة، إلا أنهم أكدوا صعوبة ذلك، وأضاف بالقول: "في كل مناطق السودان كالقضارف والجزيرة تؤخذ الرسوم من المزارعين، لماذا ندفعها نحن التجار؟".
ونبه عبدالعزيز عجيب، إلى أن بعض المزارعين يقومون بدفع زكاة الزروع في مناطق الإنتاج ومع ذلك يتم تحصيل رسوم أخرى من التجار على ذات المحاصيل التي تم دفع زكاتها من قبل، وزاد قائلًا: "لا تنطبق شروط الزكاة على هذه الرسوم، التجار يقومون بشراء المنتج وتجميعه من مناطق مختلفة، وبعض المنتجين لم يبلغ إنتاجهم النصاب حتى تؤخذ منه زكاة، وأحيانًا يتم الإنتاج بالشراكة بين المسلمين وغير المسلمين، حيث يتشارك المنتجون الزراعة مع بعض الوافدين من دولة جنوب السودان، وهم ليسوا بمسلمين حتى تؤخذ منهم الزكاة".
اقرأ/ي أيضًا: منظمة العفو الدولية تدين استمرار اعتقال قياديين بتيار المستقبل
وأشار رئيس الشعبة إلى حديثهم المتكرر مع ديوان الزكاة وتوضيح العلل في تحصيل الرسوم، منوهًا إلى أن الديوان برر موقفه بما يسمى بـ(فقه الإحالة).
شعبة تجار المحصولات: سيستمر الإضراب بشكل مفتوح إلى حين حل مشكلة الرسوم
معلنًا استمرار الإضراب الشامل والمفتوح إلى حين إيجاد حل للأزمة بصورة جذرية بتثبيت رسوم الزكاة عند بدء الحصاد أو تحصيلها من مناطق الإنتاج.
في ذات السياق وصف نائب رئيس شعبة تجار سوق محصولات النهود، أحمد يس جحا، في حديثه لـ"الترا سودان"، الزيادات في الرسوم بـ"الكبيرة"، وأضاف: "تمت زيادة رسوم الزكاة على قنطار الفول الخام لتبلغ (500) جنيه بدلًا عن (350) جنيهًا، و(1000) جنيه على قنطار الصمغ العربي بدلًا عن (450) جنيهًا".
مؤكدًا الإغلاق التام لسوق المحصولات وتوقف حركة البيع تمامًا، كاشفًا عن تحركات من قبل شعبة سوق المحصولات مع الحكومة لإيجاد حل لرسوم الزكاة لرفع الإضراب.
إلى ذلك أكد مدير سوق محصولات النهود، محمد آدم عجب الجمري لـ"الترا سودان"، توقف ميزان البورصة وحركة شراء المحاصيل نتيجة لإضراب التجار، وتوقع حل الأزمة في أقرب وقت لاستئناف العمل.
اقرأ/ي أيضًا: حالة إصابة في الموجة الثانية لجائحة كورونا بالقضارف
وقال الجمري إن الإضراب جاء على خلفية فرض ديوان الزكاة رسوم جديدة على المحاصيل.
بلغت الزيادة على قنطار السمسم الأبيض (1000) جنيه، والسمسم الأحمر (800) جنيه
وأشار مدير البورصة إلى أن الزيادة بلغت (500) جنيهًا على قنطار الفول الخام بدلًا عن (350) جنيهًا، فيما بلغت الزيادة على قنطار السمسم الأبيض (1000) جنيه، والسمسم الأحمر (800) جنيه، فيما بلغت الرسوم على محصول الكركدي (400) جنيهًا، وكذلك الدخن ( 900) جنيهًا، الذرة (650) جنيهًا، حب البطيخ (400) جنيهًا، والصمغ العربي (1000) جنيه.
اقرأ/ي أيضًا
العودة للمنظومة الدولية.. السودان ما بعد العزلة
أمين جمعية حماية المستهلك لـ"الترا سودان": القطاع الخاص يتحكم في الحكومة