حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ميلس آن من توسع رقعة القتال في السودان، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو في محافظة الكرمك في إقليم النيل الأزرق الحدودي مع إثيوبيا.
ووصل مئات السودانيين من النيل الأزرق إلى إثيوبيا هربًا من القتال هناك بين الجيش وقوات الشعبية شمال بقيادة الحلو.
قال متحدث خارجية إثيوبيا في تصريحات صحفية اليوم إن هناك المئات من السودان وصلوا إلى إثيوبيا من النيل الأزرق
وقال متحدث الخارجية الإثيوبية ميلس آن في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن هناك المئات من السودانيين وصلوا إلى إثيوبيا هربًا من معارك النيل الأزرق.
وتعليقًا على تحركات وساطة الإيغاد بشأن الجمع بين الجنرالين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قال إن "هناك جهود جارية" دون إضافة معلومات.
اللجنة الرباعية التي كونتها منظمة الإيغاد في 16 نيسان/أبريل الماضي والتي تضم كينيا في رئاستها وجنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي تسعى إلى عقد "لقاء مباشر" مع الجنرالين البرهان وحميدتي في أديس أبابا.
وهذا الأسبوع أصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي بيانًا أظهر مقترحات لحل الأزمة السودانية شملت نزع السلاح من الخرطوم وتحويلها إلى منطقة خالية من السلاح. وترفض الخارجية السودانية هذا المقترح.
وكان الرئيس الكيني وليام روتو أكد في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي أن اللقاء بين الإيغاد وجنرالي السودان قائد الجيش وقائد الدعم السريع سيعقد لوضع حد للقتال.
ويعتقد المجتمع الدولي أن تحركات الإيغاد بشأن وقف القتال في السودان "بطيئة أكثر من اللازم"، خاصة مع تصاعد وتيرة المعارك العسكرية.
واليوم الخميس شن الطيران التابع الجيش هجمات على مناطق تجمع قوات الدعم السريع في شرق النيل وشرق الخرطوم، وقال شهود إنهم سمعوا ضربات جوية لم يسمعوا مثيلًا لها من قبل.
تأتي هذه المعارك التي تعد تصعيدًا وتحولًا في موقف الجيش من الدفاع للهجوم بعد هدنة يومي الثلاثاء والأربعاء التي لم يلتزم الطرفان خلالها بالشكل المثالي وشهدت خروقات.
وكان البرهان دعا الشعب السوداني إلى حمل السلاح "لمن استطاع ذلك" بالذهاب إلى أقرب وحدة عسكرية، وذلك في خطاب بمناسبة عيد الأضحى الثلاثاء الماضي.
خطاب البرهان جاء بعد فقدان الجيش لمقر الاحتياطي المركزي جنوب العاصمة الخرطوم، والذي استولت عليه قوات الجنرال دقلو عقب معارك طاحنة أسفرت عن خسائر وسط المدنيين.