30-نوفمبر-2020

حمدوك (Getty)

نفى رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، وجود أي اتجاه لحل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، مؤكدًا على أنها من أميز إنجازات الثورة، وحققت الكثير من النجاحات، واستطاعت استرداد أموال الشعب السوداني.

رئيس الوزراء: سنوفر الدعم اللازم لاستمرار لجنة تفكيك التمكين

وأكد حمدوك لدى استضافته بفضائية السودان أمس الأحد، استفادة الحكومة من بعض الموارد التي استردتها اللجنة متمثلة في الآليات التي تم استخدامها إبان الفيضانات في ولاية الجزيرة والخرطوم، مشيرًا إلى أن اللجنة لديها آفاق وامكانية لتصفية الحزب الواحد، متعهدًا بتوفير الدعم لها للاستمرار في عملها، وتصويبها حال وقوعها في الأخطاء.

اقرأ/ي أيضًا: اللجنة العليا للطوارئ الصحية توصي بتشديد الإجراءات الاحترازية

وقال رئيس الوزراء، إن هناك وفرة وصفها بـ"الكبيرة" من المواد البترولية، خاصة الجازولين والبنزين، مستغربًا من وجود صفوف أمام محطات الوقود، إلا أنه عزا الأمر لوجود مشكلات إدارية مرتبطة بالتوزيع، وفنية مرتبطة بالمصفاة، بجانب التهريب والفساد. متعهدًا بمعالجة الخلل، وتابع: "غير مقبول لدينا وقوف النساء في صفوف الوقود للساعات الأولى من الصباح، ولكن الجزء الآخير يوضح مدى مشاركة النساء السودانيات للرجال في الأشياء "الكويسة والكعبة"، لكننا نعد الرجال والنساء بأننا لن نحتاج  للوقوف في الصفوف".

وأكد حمدوك أن أصعب قرار اتخذه تمثل في رفع الدعم عن البنزين والجازولين، مؤكدًا استمرار الحكومة في دعم ثمان سلع أخرى، بينها الدواء والتعليم.

وقطع رئيس الوزراء، بعدم سعيهم للإغلاق التام في البلاد خلال الموجة الثانية لجائحة كورونا، إلا أنه قرار الإغلاق مرتبط بتطور الجائحة ونسب الإصابة وانتشارها، وقال: "نتمنى ألا نضطر للإغلاق لأنه يؤدي لتأثير كبير على كل الإيرادات".

واصفًا الموجة الثانية للجائحة بالأكثر حدة من الأولى من خلال ضربها لقطاعات واسعة في المجتمع.

مؤكدًا عدم إغلاق المستشفيات بمثل ما حدث في الموجة الأولى، ودعا المواطنين لضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية من خلال لبس الكمامة ووقف التجمعات والتباعد الاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: "بلد النساء" في اعتصام القيادة

وأشار حمدوك إلى أن أزمة الدواء في طريقها للحل من خلال توفير (55) مليون دولار كمبلغ مطلوب لتوفير الدواء، منبهًا إلى أن الإنتاج المحلي يغطي (40)% من حاجة البلاد، ويتم استيراد المتبقي من الخارج، ومضى قائلًا: "سنستمر في دعم الدواء والقطاع الصحي، وهم من أولوياتنا".

حمدوك:  إضراب نواب الاختصاصيين والمعلمين حق في التعبير كفلته الديمقراطية

مشيرًا إلى أن إضراب نواب الاختصاصيين والمعلمين، حق في التعبير كفلته الديمقراطية، داعيًا الجميع لتقديم شكاويهم مباشرة ومناقشته فيها، مؤكدًا اجتماعه مع المعلمين والاطباء، وسعيهم لمعالجة كافة المشاكل وتوفير (2500) وظيفة لنواب الاختصاصيين.

وتعهد عبدالله حمدوك بتوحيد سعر الدولار ليعبِّر عن السعر الحقيقي للعملة السودانية، واصفًا تعدد أسعاره بالخلل، منوهًا إلى أن هناك أشياء تتحكم في السعر، منها الميزان التجاري وحجم  الاستيراد، نافيًا بشكل قاطع الاتجاه لتعويم الجنيه.

واقر رئيس الوزراء بوجود إشكاليات في قطاع التعدين والذهب، منها التهريب وعدم إعادة عائد الصادر، مؤكدًا على أنه يحتاج لإعادة هيكلة.

واعتبر حمدوك اتجاه حكومته للاقتصاد البراغماتي، لمنع الاصطفاف الآيديولوجي، وتابع: "عايزين نتوافق زي ما اتوافقنا في الثورة نريد أن نطبق الوصفة التي تمثلنا". 

اقرأ/ي أيضًا: أهم ما ورد في الجانب السياسي من حوار رئيس الوزراء

واستشهد رئيس الوزراء بتجربة فيتنام مع البنك وصندوق النقد الدوليين، مؤكدًا على أنهم بدأو فعليًا منذ تسمية مؤتمر برلين بمؤتمر "شركاء السودان"، ورفضهم تسميته بمؤتمر المانحين لتأسيس شراكة جديدة تقوم على الندية مع كافة الدول، وشكى مما أسماه بالتشاكس المستمر للتوافق على برنامج اقتصادي.

حمدوك: التحضير للموسم الشتوي يمضي بصورة جيدة 

مشيرًا إلى أن تضافر الجهود كافة أدى لتحقيق إنتاج غير مسبوق في الموسم الماضي، ونوه إلى أن التحضير للموسم الشتوي يمضي بصورة جيدة لتحقيق إنتاجية أكثر مما تحقق العام الماضي. وتأسف رئيس الوزراء من وضع التخزين في ولاية القضارف، لجهة أن المواطنين يضطرون لتخزين المحاصيل في باطن الأرض (المطامير)، والعالم في القرن الواحد والعشرين.

وأكد عبدالله حمدوك تغطية برنامج سلعتي لعدد من المناطق في (15) ولاية من جملة (18)، مشيرًا إلى أن التكلفة المالية للمشروع تبلغ (10) مليار جنيه، ومضى بقوله: "كبرنامج عنده القدرة لحل المشكلة، ونحن نعمل في ظل ظروف ضاغطة جدًا".

وقال رئيس الوزراء إن حكومته تولي أولوية قصوى للتعليم، لجهة أن النهضة لا يمكن أن تحدث بدون الكادر البشري، مقرًا بالتأخر في طباعة الكتاب المدرسي ومعلنًا عن طباعة (70)% منه، واشار إلى أن الحكومة قائمة على مبدأ الشفافية، وحصل خلل وتأخير في الطباعة وتبادل النقد بين التربية والتعليم والمالية.

وأشار  إلى أن الوصول للتعليم بواسطة الراديو والتلفزيون يمثل هدفًا لديهم، مؤكدًا على أن وزارة الثقافة والإعلام تعمل على توزيع راديوهات وتلفزيونات لمراجعة الدروس، ولكنها لا تعد بديلًا لاستئناف الدراسة.

وأعلن رئيس الوزراء جديتهم في مسألة مجانية التعليم  إلا أن الأمر يتم وفق الموارد المتاحة لذلك، جازمًا بالمضي قدمًا فيه بكل جدية وشفافية، متعهدًا بتوفير إجلاس ومدارس تليق بالتلاميذ.

اقرأ/ي أيضًا: تجفيف معسكرات الحماية الأممية بجوبا.. قرار يحتاج للمزيد من التدابير

وقال إن اعتمادنا أولًا وأخيرًا على مواردنا، لكن في البداية قد نحتاج إلى الاستعانة بالتمويل الأجنبي، الأمر الذي اعتبره غير خاطئ ما استطعنا إدارة هذه الموارد، على حد قوله.

شكرًا حمدوك تزعجني ونسعى لتسويق برنامج وليس أشخاص ونريد أن نرسخ للعمل الجماعي

وأبدى عبدالله حمدوك انزعاجه من تمجيد الأشخاص على غرار شعار "شكرًا حمدوك"، باعتبار أنه المخلص، منبهًا إلى ـنه يسعى لتسويق برنامج وليس أشخاص، ولا يريد لنفسه شيئًا،  ومضى بقوله: "الشعب يستحق قيام دولة المؤسسات، ونريد أن نرسخ لتقاليد تقلب العمل الجماعي. وواثق بأن الحلم بصنع سودان جديد ومعافى سيتحقق، والإرادة ستحقق ذلك".

اقرأ/ي أيضًا

التقرير الوبائي: (540) إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يومين

أمين هيئة الأنصار لـ"الترا سودان": رئيس حزب الأمة لن يكون إمامًا للأنصار