كشفت لجان أحياء بحري عن ترحيل المعتقلين مايكل جيمس وحسام الصياد ومصعب خيري (سانجو) وقاسم (جسكا) إلى سجن الهدى بأم درمان من التحقيقات الجنائية بمدينة بحري، وتعرضهم للتعذيب "الشديد" وحلاقة الشعر.
حمّلت لجان أحياء بحري النيابة المختصة وجميع الأجهزة العدلية مسؤولية حياة المعتقلين وسلامتهم
وحمّل بيانٌ للجان أحياء بحري صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء - حمّل النيابة المختصة وجميع الأجهزة العدلية مسؤولية حياة المعتقلين وسلامتهم.
وأكّد البيان أن القمع والإرهاب والاعتقال وحتى القتل "لم ولن يوقف المد الثوري والحراك المستمر نحو إسقاط الانقلاب". وأضاف بيان لجان بحري: "إن التجاوزات التي تحدث ضد الثوار تسجلها صحائف التاريخ وستكون وصمة عار لمنفذيها أمام ذويهم في حضرة التاريخ والمجتمع".
وفي سياق متصل، أشار بيانٌ للجنة مقاومة الشجرة الحماداب اليوم الخميس إلى ما أسماه "التعنت الواضح" من النيابة في كل الطلبات "الموضوعية" المقدمة بخصوص مصعب (سانجو) وحالته الصحية وإلى ما وصفه بـ"التحايل" على قرار قاضي محكمة جنايات بحري بعدم تجديد الحبس لعدم وجود أي بينات في التحقيق - وفقًا للبيان.
وبحسب لجنة مقاومة الشجرة الحماداب، خلال الأسبوعين الماضيين ظل القاضي يرفض تجديد الحبس فيما تصر شرطة المباحث الفيدرالية على عدم إطلاق سراح (سانجو) ولو بضمانة وتستمر في "التحايل على القانون".
وذكر بيان مقاومة الشجرة الحماداب أن الأمر وصل بالشرطة في الأسبوع الماضي إلى استدعاء وكيل نيابة بحري "في تحدٍ سافر" بواسطة مساعد في المباحث الجنائية وترجي قاضٍ آخر لتجديد الحبس "من دون بينة"، لافتًا إلى أنه تم تجديد الحبس بشرط "تحويل الملف إلى المحكمة بعد أسبوع إذا اكتملت التحقيقات أو لم تكتمل". وأضاف البيان: "بالأمس تم تحويل مصعب سانجو وجسكا وحسام ومايكل إلى سجن الهدى من حراسات مكتب التحقيقات الفيدرالية ببحري استعدادًا لبداية عرض ملفاتهم على المحكمة من الأسبوع القادم".
مقاومة الشجرة الحماداب: وضح جليًا التواطؤ الواضح من النيابة العامة والمباحث الجنائية بتمرير التهم بأي صورة مهما كانت باطلة
وزاد البيان: "وضح جليًا في متابعات قضية مصعب سانجو ورفاقه التواطؤ الواضح من النيابة العامة والمباحث الجنائية وذلك بتمرير التهم بأي صورة مهما كانت باطلة"، منوّهًا بأهمية إيجاد حل "عاجل وجذري" بقيام نيابة عامة "نزيهة وغير مسيسة" وشرطة تضطلع بواجبها بـ"نزاهة ومهنية" بعيدًا عن أي "موازنات سياسية".
وأكدت لجنة مقاومة الشجرة الحماداب ثقتها في القضاء السوداني ونزاهته وفي براءة "رفاقهم" من كل التهم الموجهة ضدهم "ظلمًا وبهتانًا وزورًا".