12-يوليو-2020

من الأحداث في كتم (سوشيال ميديا)

 

فرقت القوات الحكومية مئات المعتصمين أمام محلية كتم الواقعة على بعد (105) كيلومتر شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مساء الأحد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، فيما أضرم مجهولون النار في مركز شرطة المنطقة، وفقًا لشاهد عيان تحدث إلى "ألترا سودان".

اعتصام فتابرنو الواقعة على بعد (16) كيلومتر غرب مدينة كتم لا يزال قائمًا بينما اشتبكت القوات مع المتظاهرين في كتم عصر اليوم 

وقال المواطن كمال أبكر محمد من نشطاء اعتصام كتم لـ"ألترا سودان"، إن القوات الأمنية جاءت في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت السودان، وأطلقت الغاز المسيل للدموع في سرادق يقيم فيها مئات المعتمصين من أهالي كتم منذ ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن إطلاق الغاز رافقه إطلاق الذخيرة الحية.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع المهنيين يطلق نداءً لتكوين اللجان التمهيدية والنقابات

وأكد أبكر مشاهدته لأربع إصابات على الأقل من بين المتظاهريين السلميين نقلوا إلى مستشفى كتم وتابع: "في لحظات شاهدنا النيران تشتعل في مركز شرطة كتم، ولا ندري من الذي أضرم النار، لأن تظاهرتنا سلمية واعتصامنا سلمي لم نلجأ إلى العنف".

وقال أبكر: "رغم سقوط نظام عمر البشير، لا تزال الدولة تحتفظ بآلتها الأمنية والعسكرية التي تعجز عن حماية المدنيين" موضحًا أن اعتصام "كتم" جاء لمطالب حفظ الأمن وحماية الموسم الزراعي.

وأضاف: "زار الوالي اعتصام فتابرنو اليوم، وعندما رفضوا الاستجابة للحلول التي طرحها عاد إلى كتم، وبعد ساعات فقط داهمت القوات الحكومية الاعتصام أمام المحلية وفضته بالقوة الأمنية وإطلاق الذخيرة الحية وعبوات الغاز"، وأردف: "لا أستطيع الحديث عن وقوع ضحايا الآن لأن الوضع غامض ومضطرب مع أصوات إطلاق نار، لكن وقعت إصابات".

وأردف: "الآن وأنا أتحدث معك أسمع أصوات الذخيرة الحية داخل أحياء كتم وشوارعها، وهناك ملاحقات بين المعتصمين والشرطة".

فيما أشار المواطن كمال بشر من منطقة كتم، إلى أن القوات الحكومية بدأت فض الاعتصام بتفريق تظاهرات أغلقت الشارع المؤدي إلى المحلية عصر اليوم الأحد، ومن ثم لاحقت المتظاهرين إلى داخل مقر الاعتصام.

اقرأ/ي أيضًا: موكب لأبناء كبكابية بالخرطوم يسلم مذكرة مطالب لرئيس الوزراء

وعبر أبشر في تصريح لـ"ألترا سودان"، عن قلقه من تداعيات فض اعتصام كتم، ووصفها بالليلة المظلمة في البلدة التي تعاني من اضطرابات أمنية على حد قوله.

وزير الإعلام: ماحدث في منطقة كتم ليس فض اعتصام بل اشتباك بين المتظاهريين والشرطة عند مدخل المنطقة أثناء عودة الوفد الحكومي من اعتصام فتابرنو

وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية لفض الاعتصام في كتم رسالة من الحكومة المحلية أن المطالب المتعلقة بتوفير الأمن لن تتحقق قريبًا لأهالي كتم.

وتعتبر عملية حفظ الأمن وحماية الموسم الزراعي من هجمات المسلحين من أبرز مطالب اعتصام كتم، ويشكو المزارعون من أن مسلحين يمتطون دراجات نارية يهددون حياتهم باستمرار، إلى جانب بقاء عناصر حزب المؤتمر الوطني في المؤسسات الحكومية وقلق الأهالي من عدم وصول رياح التغيير السياسي إلى مدينتهم التي عانت من ويلات الحرب لسنوات.

فيما أكد الناشط  في اعتصام كتم كمال أبكر محمد لـ"ألترا سودان" عبر الهاتف، أن اعتصام "فتابرنو" لا يزال مستمرًا وأن القوات الحكومية فضت اعتصام كتم، معربًا عن قلقه من امتداد شرارة فض اعتصام كتم إلى فتابرنو.

وكشف وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، أن ماحدث في منطقة كتم ليس فض اعتصام بل اشتباك بين المتظاهريين والشرطة عند مدخل المنطقة أثناء عودة الوفد الحكومي من اعتصام فتابرنو، حيث أغلق المتظاهرون الشارع واضطرت الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

فيصل محمد صالح
فيصل محمد صالح

وأكد متحدث الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح لـ"ألترا سودان"، أن المتظاهرين أضرموا النار في مركز شرطة كتم وأحرقوا ثماني سيارات للشرطة، وكان من بين الوفد الحكومي وفد إعلامي بينهم مراسل تلفزيون السودان، وأعلن حدوث اقتحام لمخزن السلاح بمركز الشرطة.

وقال صالح إن الاعتصام لم يقم في منطقة كتم وإنما كان في منطقة فتابرنو، وذهب الأمين العام لولاية شمال دارفور للاستماع الى مطالب المعتصمين، وأبلغهم أن بعض المطالب يمكن الاستجابة لها وجزء من المطالب متعلق بالمركز.

وأضاف: "عاد الأمين العام لولاية شمال دارفور عبر طائرة عمودية إلى مدينة الفاشر، فيما عاد بقية الوفد الحكومي عبر السيارات، وعند مدخل مدينة كتم أغلق المتظاهرون الشارع، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع"، وتابع: "أنا لا أبرر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، لكن ما حدث في كتم ليس فض اعتصام وفقًا للمعلومات".

اقرأ/ي أيضًا: تجمع المهنيين: استعدنا حسابنا الرسمي بالتواصل مع إدارة شركة فيسبوك

وتتبع منطقة فتابرنو إلى محلية كتم، حيث تقع فتابرنو غرب المحلية، وتفصل بينهما (16) كيلومترًا، ويقول السكان المحليون إن المليشيات تنتشر في هذه المنطقة وتقتل المزارعين وتتغول على مزارعهم بقوة السلاح.

كان قد زار وفد حكومي رفيع من الخرطوم اعتصام نيرتتي الأسبوع الماضي، برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي

وأشعل اعتصام نيرتتي رغبة بعض مناطق دارفور التي تعاني من اضطرابات لتنظيم اعتصامات مماثلة، للضغط على الحكومة الانتقالية والقوات العسكرية لحفظ الأمن وتفكيك دولة النظام البائد، حيث زار وفد حكومي رفيع من الخرطوم اعتصام نيرتتي الأسبوع الماضي برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، ووزير الإعلام فيصل محمد صالح، ووزير العدل نصر الدين عبد البارئ ومسؤولين من الأجهزة العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا

رواتب القطاع العام.. أجور باهظة يلتهمها التضخم

وزير العدل: مادة الردة فضفاضة واستبدلناها بتجريم التكفير ولم نبح الدعارة