29-أكتوبر-2020

الفيضانات منعت المتضررين من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية (Jrsusa)

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان في الأشهر الماضية، قد تركت حوالي (800) ألف اسرة بلا مأوى، مشيرةً إلى أنه منذ تموز/يوليو المنصرم أتت الفيضانات على الكثير من المناطق مع استمرار معدلات مياه الفيضانات بالارتفاع، ما فاقم من حدة الأزمة.

أطباء بلا حدود: الحاجة للرعاية الصحية أصبحت في ارتفاع في ظل زيادة حالات الإصابة الأمراض المعدية 

وأوضحت المنظمة في بيان لها وصلت "الترا سودان" نسخة منه، بأن "هناك عدة مناطق في البلاد ضربتها الفيضانات منذ شهر تموز/يوليو المنصرم، وهناك مخاوف من تردى الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق بسبب ارتفاع معدلات المياه".

اقرأ/ي أيضًا: لجان الجريف شرق تعلن رفع اعتصامها وتمهل الحكومة (10) أيام لاستكمال المطالب

وأضافت أطباء بلا حدود بقولها: "في ظل الجهود التي نقوم بها في مجال تقديم المساعدات الطبية في المناطق المتأثرة بالفيضانات في أعالي النيل وجونقلي ومنطقة بيبور الكبرى وولاية الوحدة؛ إلا أن الحاجة للرعاية الصحية أصبحت في ارتفاع في ظل زيادة حالات الإصابة بالملاريا والخوف من انتشار بعض الأمراض المعدية الأخرى".

وأبانت المنظمة الدولية في بيانها إلى أن الفيضانات التي ضربت تلك المناطق قد حدثت في وقت تشهد فيه البلاد عدة كوارث، من بينها ظهور مرض فيروس كورونا، وتصاعد حالات العنف المجتمعي الى جانب الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وأردفت بالقول: "الآن نحن مشغولون بالتجهيزات لأننا نتوقع ارتفاعًا في الإصابات المرضية في المناطق المتأثرة بالفيضانات، خاصةً الإسهالات والملاريا، وذلك بسبب المخاطر الناجمة عن التزاحم في معسكرات النزوح، وتردي البيئة العامة، إلى جانب غياب المراحيض العامة".

وقالت المنظمة الدولية في بيانها، إن الفيضانات منعت المتضررين من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية، والتي تبعد مسافات ليست بالقريبة من مناطق تواجدهم، كما أنها ساهمت أيضًا في صعوبة استخدام المهابط الترابية لإسقاط المساعدات الدوائية، نتيجة لانغمارها بالمياه.

اقرأ/ي أيضًا: تجمع المهنيين: التطبيع تغييب للشفافية وإخفاء للحقائق وخداع للشعب

وفي الشهر الماضي قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن هناك أكثر من (60) % من المناطق المتأثرة بالفيضانات في جنوب السودان ستكون عرضة لنقص الغذاء، وذلك لأن الفيضانات قامت بتجريف حوالي (75) ألف هكتار من الأراضي المزروعة.

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن حاجتها للحصول على مبلغ (15) مليون دولار

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت في ذات الوقت عن حاجتها للحصول على مبلغ (15) مليون دولار من الدول المانحة، كميزانية طوارئ يمكنها أن تنقذ حوالي (600) ألف مواطن متضرر عبر توفير المأوى والغذاء والخدمات الصحية ومياه الشرب النقية، إلى جانب المساعدات الضرورية المنقذة للحياة.

اقرأ/ي أيضًا

"أنثى الأنهار" تكتسي بالذهب

جابر حسين وميرغني ديشاب في رحلة إلى كسلا للبحث والتوثيق