أكدت أسرة القتيل بهاء الدين نوري، أن قوة مسلحة اقتادته إلى مكان مجهول يوم الأربعاء الماضي من سوق صغير في منطقة "الكلاكلة صنقعت" جنوب الخرطوم، حيث حضر أفراد مسلحون بسيارة لا تحمل لوحات واعتقلوه.
الأسرة: وجدناه مضرجًا بالدماء وعليه آثار تعذيب
وقالت أسرة بهاء الدين في بيان اطلع "الترا سودان" على نسخة منه اليوم الخميس، إن آخر مرة شوهد فيها ابنهم كان في سوق محطة (3) بالكلاكلة صنقعت قرب بائعة شاي الأسبوع الماضي، ونقل شهود أن سيارة جاءت إلى السوق وعلى متنها مسلحون و اقتادوا بهاء الدين بالقوة.
اقرأ/ي أيضًا: مباحثات حول الحدود بين السودان وإثيوبيا
وأشار البيان إلى أن شقيقة القتيل قامت بفتح بلاغ فقدان الخميس الماضي بقسم الكلاكلة اللفة ومنذ لحظة اختفائه لم يهدأ بالهم، وظلت الأسرة تبحث عنه حتى تلقيها اتصالًا هاتفيًا يوم الإثنين 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري يفيد أن بهاء الدين في مشرحة مستشفى أم درمان.
وقال البيان: "ذهبنا ووجدناه مضرجًا بالدماء وعليه آثار تعذيب واضحة كالشمس لا ينكرها عاقل". وطالب البيان الجهات الرسمية ممثلة في مدير عام قوات الشرطة والنائب العام بالإسراع في كشف مرتكبي الجريمة النكراء مثل ما نادت ثورة ديسمبر بالحرية والسلام والعدالة.
وكان المكتب الصحفي للشرطة أبلغ "الترا سودان" أن شرطة ولاية الخرطوم تجري تحقيقات لكشف ملابسات وفاة الشاب بهاء الدين نوري، وتعهد المكتب بتمليك نتائج التحقيقات للرأي العام، حيث أثارت القضية الاستياء من استمرار القتل خارج نطاق القانون، وعودة ظاهرة الاعتقالات بواسطة قوات لا تكشف عن نفسها.
اقرأ/ي أيضًا: رسميًا.. إنهاء عمل بعثة "يوناميد" في السودان
ولم تعلق النيابة العامة على حادثة مقتل الشاب بهاء الدين حتى الآن، في ذات الوقت تثير مثل هذه الحوادث قلق القوى المدنية من ارتداد الحريات وعودة الانتهاكات في ظل غياب الإصلاحات في القطاع الأمني.
هيومن رايتس ووتش: استمرار الانتهاكات لفشل الحكومة في إصلاح القطاع الأمني
وكان الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" محمد عثمان، صرح لـ"الترا سودان"، أن فشل الحكومة الانتقالية في إصلاح القطاع الأمني أدى إلى استمرار الانتهاكات.
اقرأ/ي أيضًا
مقتل شاب اعتقله مسلحون مجهولون في الكلاكلة والشرطة تتعهد بالتحقيق