09-فبراير-2024
الجراد الصحراوي الأصفر

الجراد الصحراوي الأصفر

غزت أسراب الجراد دولة مصر العربية الواقعة شمالي السودان، وذلك حسب تصريحات للسلطات المصرية التي أكدت أن أسراب الجراد عبرت إليها من الحدود الجنوبية للبلاد، وتعرضت بالفعل مناطق تقع جنوب محافظة البحر الأحمر في مصر لتدفقات كبيرة من الجراد الصحراوي الأصفر، وكانت مصادر مصرية قد أكدت أن الأسراب تتزايد بشكل ملحوظ، ويأتي ذلك بعد القضاء عليها في حملة سابقة، ووصلت الآن إلى مشارف مدينة مرسى علم بعد دخولها من جهات برية وبحرية.

تقارير مصرية تؤكد دخول أسراب الجراد إلى مصر بسبب الحرب الدائرة في السودان

وتشير تقارير إلى أن غياب مكافحة الجراد في السودان يشكل عامل أساسي في انتشار هذه الآفة في مصر، حيث أكدت التقارير أن عدد الأسراب التي دخلت إلى مصر كبير جدًا مقارنة بالأعوام السابقة، وأرجعت ذلك إلى الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.

وأكد عابدين سعيد رئيس مدينة حلايب بالبحر الأحمر، أكد – وصول مندوب من منظمة الأغذية الزراعية والأممية لتقييم الوضع بالمنطقة وتقديم الدعم اللازم، فيما وضح أن فرق المكافحة تمكنت من الوصول إلى عمق 50 كيلو مترًا داخل الجبال للعمل على مكافحة أسراب الجراد.

ويقول المتخصص في مجال الزراعة محمد الفاتح لـ "الترا سودان" إن انتشار الجراد من شأنه أن يسبب كارثة حقيقة في السودان ودول الجوار، خاصة في المجتمعات المحلية التي تعتمد على الزراعة بشكل أساسي في توفير حاجاتها من الغذاء، بحيث يستطيع الجراد إلحاق ضرر بالغ بالزراعة والمحاصيل إذ لم يكافح بالطرق الفعالة، ويؤكد أن انتشار الجراد في مصر يعني بالضرورة انتشاره في السودان، ولكن يصعب أن يكون هنالك إحصائيات أو رصد لأسراب الجراد في ظل الأوضاع العصيبة التي تعيشها البلاد.

ويشدد الفاتح على ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية من أجل الحد من انتشار أسراب الجراد وتلافي الضرر البالغ الذي قد يحدث منها، ويضيف أنه لا بد من توعية المجتمعات الريفية عن خطر هذه الآفة وكيفية التعامل معها.

ويعاني السودان من تدهور في الخدمات بما فيها الخدمات الزراعية منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل من العام الماضي، الأمر الذي ينذر بحدوث مجاعة حقيقية في البلاد.