أطلقت مجموعة من التنظيمات النسوية السودانية حملة ضد الجوع في السودان، وذلك على خلفية إعلان برنامج الأغذية العالمي أن (18) مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا في السودان.
البيان الذي وقعت عليه (63) من التنظيمات النسوية السودانية، قال إن معدل الجوع قد تضاعف خلال العام الماضي بسبب الحرب
البيان الذي وقعت عليه (63) من التنظيمات النسوية السودانية، قال إن معدل الجوع قد تضاعف خلال العام الماضي بسبب الحرب وحرمان المدنيين من وصول المساعدات الإنسانية. وأعلنت حملة (نساء ضد الظلم) والتنظيمات المتحالفة معها عن حملتها ضد "تجويع الشعب السوداني"، مجددين إدانتهم للحرب ولكل من يدعم استمرارها وكل من يشارك فيها.
وأدان البيان المشترك "طرفي الحرب"، متهمًا إياهم بممارسة الفساد فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للمتضررين ومنع وصولها إليهم. وعدّد البيان الممارسات التي تعيق وصول المساعدات مثل التهديدات الأمنية وحواجز الطرق، وتعليق الشاحنات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في كل من بورتسودان والأبيض لفترات طويلة، بجانب طلبات الرسوم والضرائب التي وصفها بأنها "أعلى درجات الفساد"، مرجعًا ذلك لارتباطها بالإغاثة والعون الإنساني المعفى من مثل هذه الإجراءات.
وحملت التنظيمات النسوية طرفي الصراع في السودان مسؤولية الإبادة التي قال إنها تمارس على الشعب السوداني بالسلاح وبالجوع والمرض. كما ناشدت التنظيمات النسوية المتحالفة مع حملة (نساء ضد الظلم) جميع القوى الحية وقوى الثورة ومحبي السلام بالداخل والخارج بالانضمام للحملة و"الضغط على طرفي الحرب والميليشيات المتحالفة معهما لفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وغيرها"، وفق تعبيره.
وطالبت التنظيمات النسوية بأن تتولى منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها التنظيمات النسوية استلام وتوزيع الإغاثة تحت اشراف المنظمات الدولية. وحثت المانحين على رفع نسبة التمويل لمنظمات الإغاثة العاملة في السودان بما يتناسب وحجم الكارثة.
وأرسلت التنظيمات النسوية النداء الذي أطلقته إلى المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية، وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأغضية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال في تقرير حديث له،
إن ما يقرب من (18) مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حاليًا جوعًا حادًا. ووصف البرنامج الوضع في البلاد بأنه "خطير". وبحسب تقرير حديث للوكالة الأممية، يعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين من مستويات جوع طارئة بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان، في ظل معيقات أمام توصيل المساعدات لهم في مناطق الاشتباكات.
ووصف ممثل برنامج الأغذية العالمي، إيدي رو، الوضع في السودان اليوم بأنه "لا يقل عن كونه كارثيًا"، حيث يمتلك برنامج الأغذية العالمي أغذية في السودان، لكن عدم وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من العقبات تؤدي إلى إبطاء العمليات، وتمنع إيصال المساعدات الحيوية إلى الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها.