وصل آلاف المتظاهرين قريبًا من القصر الجمهوري اليوم الخميس في احتجاجات رافضة للحكم العسكري، فيما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز والعبوات الحارقة لتفريق المحتجين.
عضو لجنة مقاومة: المتظاهرون لديهم القدرة على الصمود لأشهر قادمة ولن يتراجعوا
وتجمع الآلاف في تقاطع باشدار جنوب العاصمة واتجهوا إلى محطة شروني للحافلات، وبعد كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن تمكن المحتجون من الدخول إلى شارع القصر، والذي يقع على بعد ثلاثة شوارع من القصر الجمهوري.
ورصد مراسل "الترا سودان" تزايد الاصابات في التظاهرات التي خرجت بعد يومين من متاريس شهدتها شوارع العاصمة، وجرى نقل المصابين إلى العيادة الميدانية.
وتنوعت الإصابات ما بين الإصابة بعبوة الغاز على مستوى الرأس والصدر والأرجل إضافة للرصاص المطاطي.
وأدى انتشار سحب الدخان، جراء إطلاق مكثف للغاز، إلى صعوبة انتقال المتظاهرين إلى شارع القصر، ولاحقت مدرعات الشرطة المتظاهرين وهي تطلق خراطيم المياه.
ونقل شهود عيان إن المدرعات الزرقاء لاحقت المتظاهرين في الخطوط الأمامية عدة مرات، ونجا العديد منهم من دهس وشيك بالركض سريعًا من أمام المدرعة.
ودرجت القوات الأمنية على وضع مدرعات زرقاء في المقدمة؛ لإطلاق المياه الملونة على المتظاهرين في مركز احتجاج رئيسي قرب محطة شروني للحافلات.
ويرفض المحتجون الحكم العسكري منذ خمسة أشهر ويطالبون بعودة الجيش إلى المهام العسكرية وترك السلطة الانتقالية للمدنيين، فيما يقول قائد الجيش إن السودانيين أمام خياري الانتخابات المبكرة أو التوافق السياسي لتشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
ويوضح ياسين (35) عامًا إن الاحتجاجات لن تتوقف قبل تسليم السلطة الى المدنيين، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية ستدفع العديد للخروج الى الشوارع واسقاط الانقلاب العسكري على حد تعبيره.
ودرج المحتجون على وضع جداول أسبوعية للتظاهر في مدن الخرطوم والولايات، ويتوقعون أن تنجح هذه الاحتجاجات في استرداد الحكم المدني وإعادة الجيش إلى المهام العسكرية.
ذكر عز الدين (27) من لجان مقاومة جنوب الحزام في حديث لـ"الترا سودان" أن المتظاهرين لديهم القدرة على الصمود لأشهر قادمة ولن يتراجعوا، داعيًا المكون العسكري إلى تسليم السلطة سريعًا لمعالجة الأزمة الاقتصادية المستفحلة على حد قوله.
وأشار إلى أن المكون العسكري مهما تمسك بالسلطة فإنه لن يصمد أمام تغييرات محلية واقليمية ودولية، وأضاف: "علينا نحن المدنيون أن نكون أكثر قدرة على إدارة مرحلة ما بعد الانقلاب".
اقرأ/ي أيضًا
وزارة الخارجية السودانية تنفي اتهامات دبلوماسيين بوجود مجموعة فاغنر بالسودان
مريم الصادق تُلغي رحلات خارجية لظروف البلاد وتتوقع وصول مسؤولين دوليين