19-أبريل-2024
قوة من الجيش السوداني

الجيش السوداني

قال شهود عيان إن الدعم السريع قامت بحشد مقاتلين إلى مدينة أم روابة ولاية شمال كردفان، وتمكن الجيش من الحفاظ على معسكر سدرة خارج أم روابة وتصدى لهجوم الدعم السريع.

وصلت حشود جديدة من الدعم السريع إلى أم روابة 

ومنذ أيلول/سبتمبر 2023 تنتشر الدعم السريع في مدينة أم روابة الواقعة على بعد (400) كيلو مترًا جنوبي الأبيض عاصمة شمال كردفان والواقعة تحت سيطرة الجيش.

ويقع معسكر "سدرة" في منطقة جبل الدائر شمال كردفان، ويتبع إلى الفرقة العاشرة مشاة ورئاستها في مدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، وهي قاعدة عسكرية عريقة تتبع للجيش السوداني.

وقالت مريم العاملة في المجال الإنساني في أم روابة لـ"الترا سودان"، إن الجيش استعاد معسكر "السدرة" في شمال كردفان، وهو قريب من مدينة أم روابة عقب هجوم نفذته قوات الدعم السريع الساعات الماضية، مستعينة بالأسلحة الثقيلة.

وأضافت: "وصلت حشود جديدة من الدعم السريع إلى مدينة أم روابة مساء الخميس، ويبدو أنها تنوي تعزيز انتشارها في المدينة عقب تكثيف الجيش هجماته عليها".

وأردفت: "قد تكون هذه الحشود جُلبت أيضًا للهجوم على النيل الأبيض مع انتشار الدعم السريع في مدينة القطينة شمالي الولاية، الدعم السريع تكثف هجومها على كردفان حتى تقوم بعزلها عن العاصمة والنيل الأبيض".

وتعتبر مناطق كردفان بمثابة خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع بين إقليم دارفور وحتى العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، حيث تقوم بنقل المقاتلين والعتاد بين هذه المناطق.

وذكرت مريم أن المعارك العسكرية فاقمت من الوضع الإنساني، لم يتمكن سكان بعض القرى في شمال كردفان من الخروج لجلب المياه أو دخول قوافل تجارية بسبب انتشار العصابات المسلحة والدعم السريع.

وأشارت إلى أن قرى ومدن شمال كردفان تواجه وضعًا إنسانيًا كارثيًا، بسبب ارتفاع أسعار السلع وعدم الاستقرار الأمني، وتجدد المعارك العسكرية مؤخرًا بشكل متواتر لرغبة كل طرف في تعزيز تواجده على الأرض.

وقالت مريم إن السكان أصبحوا يغادرون إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش لوجود استقرار هناك، ولا يمكن تطبيع حياتهم العادية في ظل انتشار الدعم السريع التي تقوم بعمليات نهب تستهدف ممتلكات المواطنين.

وتنفي الدعم السريع هذه الاتهامات، وتقول إن مجموعات متفلتة في صفوفها هي التي ترتكب هذه الانتهاكات بحق المدنيين والمرافق الخاصة والعامة، وقالت إنها تسعى عبر لجنة عسكرية إلى ملاحقة مرتكبي الانتهاكات.

وكان الطيران نفذ غارات جوية في أم روابة منذ ثلاثة أيام مستهدفًا تجمعات الدعم السريع، وبالتزامن مع هذه العملية قامت بعض القوات من الدعم السريع بنهب السوق.