وصلت اليوم من منظمتي الصحة العالمية ويونيسيف، مساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية إلى مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان. وتستقبل الفولة عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والمستمر منذ حوالي العام.
وتقدم نائب والي غرب كردفان بالشكر لمنظمة يونيسيف بشمال كردفان وصندوق الإمدادات الطبية بالولاية على مجهوداتهم الكبيرة في توفير هذه المساعدات، وهي عبارة عن كميات من الأدوية ومستلزمات غسيل الكلى والتغذية الإضافية للأطفال.
أشاد نائب والي غرب كردفان بالدور المتعاظم الذي تقوم به منظمتا الصحة العالمية واليونسيف في توفير الدعم الصحي الكبير للولاية
ولدى وقوفه ميدانيًا على الأدوية بصندوق الإمدادات الطبية بالفولة، أشاد نائب والي غرب كردفان بالدور المتعاظم الذي تقوم به منظمتا الصحة العالمية واليونسيف في توفير الدعم الصحي الكبير للولاية خاصةً في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد. كما أشار إلى الجهد الذي قامت به حكومة الولاية في إيصال المساعدات الإنسانية عبر الإدارة الأهلية.
بدوره حيا المدير العام المكلف لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية، الدكتور موسى النور حكومة الولاية على اهتمامها بالخدمات الصحية وتوفير الاحتياجات الصحية المطلوبة. مؤكدًا حاجة الولاية للتغذية الإضافية للأطفال التي وصلت، والتي ستعالج الكثير من المشكلات التي تواجه الأطفال.
وتفاقم وضع سوء التغذية للأطفال في السودان بعد حرب 15 نيسان/أبريل 2023، حيث أشارت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف، إلى احتياج ما يقارب أربعة ملايين طفل في السودان إلى الدعم الغذائي الطارئ. كما يتزايد عدد الأطفال الذين يموتون بسبب من سوء التغذية بشكل كبير، خاصة بين الأطفال النازحين.
وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، اليوم الجمعة، أكد مدير الصندوق القومي للإمدادات الطبية فرع الولاية، الدكتور عبدالمنعم مهدي عبدالقادر، على أهمية الأدوية ومستلزمات غسيل الكلى والتغذية التي وصلت الولاية، خاصةً برنامج التغذية الإضافية للأطفال. وتقدم في ذلك بالشكر لمنظمتي الصحة العالمية واليونسيف على دعمهما المتواصل للولاية .
ومنذ اندلاع الاشتباكات في السودان واجه مرضى الفشل الكلوي بشكل خاص مخاطر جمة أودت بأرواح العديد منهم، وقال تقرير تقرير نشرته مكاتب التحالف النسوي في إقليم دارفور، في حزيران/يونيو من العام الماضي، إن جميع مرضى الكلى في مدينة الجنينة قد توفوا. وكانت مدينة الجنينة تشهد وقتها ما يرقى للإبادة الجماعية على يد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وفق ما نقلت تقارير أممية ودولية.