21-يناير-2024
قوة من الدعم السريع

قال تقرير للأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت ما بين (10) آلاف إلى (15) ألف شخص في غرب دارفور العام الماضي.

التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اعتمد على مصادر استخباراتية قورنت مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي (12) ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023.

تقارير سابقة كانت قد كشفت عن تنفيذ الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها لأعمال عنف عرقي في غرب دارفور

تقارير سابقة كانت قد كشفت عن تنفيذ الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها لأعمال عنف عرقي في غرب دارفور، وانتهاكات ترقى للتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، ولكن لم ترد إحصائيات عن أعداد القتلى.

مقاطع فيديو مصورة في حزيران/يونيو من العام الماضي أظهرت عملية تصفية والي غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من اعتقاله لدى قوات الدعم السريع.

وينتمي خميس أبكر لقبائل المساليت التي استهدفتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها في ولاية غرب دارفور.

وقال التقرير الحديث الذي اطلعت عليه "رويترز" إن الإمارات العربية المتحدة قدمت دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع "عدة مرات في الأسبوع" عبر أم جرس في شمال تشاد، وكان عضو السيادي مساعد قائد الجيش ياسر العطا قد اتهم الإمارات صراحة بتقديم مساعدات عسكرية لقوات الدعم السريع عبر الحدود الغربية مع تشاد.

الإمارات في رسالة للمراقبين الذين صاغوا التقرير قالت إن (122) رحلة جوية أوصلت مساعدات إنسانية إلى أم جرس لمساعدة السودانيين الفارين من الحرب. وقال مسؤول إماراتي يوم السبت لرويترز إنه وجه دعوة لمراقبي الأمم المتحدة لزيارة مستشفى ميداني في أم جرس "للتعرف بشكل مباشر على الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في تخفيف المعاناة الناجمة عن الصراع الحالي".

فر نحو نصف مليون سوداني إلى شرق تشاد منذ اندلاع المواجهات، واتهم مراقبو الأمم المتحدة  الدعم السريع وحلفائها باستهداف المساليت في هجمات "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

والي غرب دارفور القتيل خميس أبكر
والي غرب دارفور القتيل خميس أبكر

من جانبها تنفي قوات الدعم السريع تورطها في مذابح غرب دارفور، وأعلنت أنها مستعدة للتعاون مع أي لجنة تحقيق فيما يتعلق بالأحداث التي جرت في الفترة من نيسان/أبريل وحتى حزيران/يونيو العام الماضي.

وكتب مراقبو العقوبات في تقريرهم السنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من (15) عضوًا، أن الهجمات تم تخطيطها وتنسيقها وتنفيذها من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها.

وجاء في التقرير: "تم استهداف الشباب بشكل خاص واستجوابهم بشأن انتمائهم العرقي. وإذا تم تحديدهم على أنهم من المساليت، فسيتم إعدام العديد منهم بإجراءات موجزة برصاصة في الرأس. وتعرضت النساء للاعتداء الجسدي والجنسي. كما أدى إطلاق النار العشوائي إلى إصابة وقتل النساء والأطفال". كما أبلغ المراقبون عن أعمال عنف جنسية "واسعة النطاق" مرتبطة بالنزاع ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

تقرير الأمم المتحدة قال إن الدعم السريع اعتمدت على شبكة مالية معقدة في دعم مجهودها الحربي في السودان، بجانب المجتمعات العربية الحليفة، وخطوط الإمداد العسكرية الجديدة التي تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وكتب المراقبون أن "الشبكات المالية المعقدة التي أنشأتها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة، ودفع الرواتب، وتمويل الحملات الإعلامية، والضغط، وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى"، مضيفين أن قوات الدعم السريع استخدمت عائدات من أعمالها في مجال الذهب قبل الحرب لإنشاء شبكة تضم ما يصل إلى 50 شركة في العديد من الصناعات.

وأضاف التقرير: "تم تهريب معظم الذهب الذي كان يصدر في السابق إلى الإمارات العربية المتحدة إلى مصر".

بانر الترا سودان