شهدت محلية القطينة في ولاية النيل الأبيض، اليوم السبت، حركة نزوح كبيرة من أهالي المنطقة خوفًا من حدوث اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المنطقة.
نفى مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إخطار المواطنين في القطينة بإخلاء منازلهم
وذكر مواطنون لـ"الترا سودان" أنهم نزحوا من الأحياء القريبة من معسكر الجيش بالقطينة إلى مناطق مختلفة في السودان بعد "إخطارهم بضرورة الخروج من هذه الأحياء لحماية أنفسهم". لكن نفى مصدر عسكري تحدث إلى "الترا سودان" إخطار المواطنين في القطينة بإخلاء منازلهم. وقال إن الأنباء المتداولة وسط المواطنين بالقطينة عن إخطارهم بالإخلاء "غير صحيحة". "من غادر فعل ذلك بمحض إرادته" – أكد المصدر العسكري.
وفي سياق متصل، أوضح صاحب محل تجاري بسوق القطينة –فضل عدم نشر اسمه– لـ"الترا سودان" أنه نقل بضاعته إلى مكان آخر بعيدًا عن القطينة خوفًا من حدوث "تفلتات أمنية" خاصةً وأن المدينة أصبحت مكتظة بالسكان مع تشديد الحراسة على السوق – حسب إفادته.
وأوضح التاجر أن القطينة تشهد "هدوءًا حذرًا" فضلًا عن قلة الإقبال من قبل المواطنين إلى سوق القطينة اليوم مقارنة بالأيام السابقة، مؤكدًا إغلاق عدد من المحال التجارية في السوق واستعداد التجار لأي "سيولة أمنية قد تحدث بالسوق". وأبدى التاجر استياءه من "كثرة الإشاعات" بشأن اقتراب الدعم السريع من القطينة، مطالبًا المواطنين بالكف عن الحديث عما يدور في المنطقة دون مصدر أو علم.
ومحلية القطينة بالنيل الأبيض قريبة من منطقة "جبل أولياء" التي شهدت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأسبوع الماضي. وتبادل الطرفان الاتهامات صباح اليوم بتدمير جسر خزان جبل أولياء الرابط بين جنوب الخرطوم ومدينة أم درمان.
والإثنين الماضي، قُتل "فردان من الدعم السريع" بالقطينة على يد الجيش، حسب ما صرح مصدر أمني بالمحلية لمراسل "الترا سودان" في وقت سابق. لكن مصادر عسكرية وأسرية نفت لـ"الترا سودان" صلة المقتولين بالدعم السريع، وأوضحت أنهما مواطنان من المحلية، فيما قال المصدر العسكري إن القضية وصلت إلى "منضدة القضاء".