20-مايو-2024
أم وابنتها في أحد المراكز الصحية في دارفور

مستشفى في السودان

قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن ما لا يقل عن (30) ألف شخص قتلوا في الحرب المستعرة بين الجيش والدعم السريع منذ بداية الحرب في نيسان/أبريل من العام الماضي، فيما أصيب ما يزيد عن (70) ألفاً في الحرب.

طالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من المتضررين

وتوقعت النقابة في بيان لها اليوم الأحد، أن تكون حصيلة الضحايا أكبر من هذه الإحصائيات حيث قال البيان، "أي نصر ذاك الذي يبحث عنه المتقاتلون تحت أنقاض البيوت والمستشفيات، ووسط عويل الأحزان وأنات الجوعى والمصابين".

 ووجّهت النقابة نداءًا عاجلاً لكل المنظمات العاملة في مجال الدعم والمساعدات الإنسانية، وذلك من أجل  التدخل السريع لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب

وطالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من المتضررين، وعلى وجه الخصوص لإسعاف المصابين. وأعلنت النقابة أنها تتابع بقلق جميع التقارير وإحصائيات أجسام الجبهة النقابية والمنظمات العالمية، والتي تفيد بتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكل خطير جراء استمرار الحرب. 

وأفاد البيان أن نحو (15) مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية، بعد خروج 80% من المرافق الصحية عن الخدمة ، مشيرًا إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل المرافق الصحية بولاية الجزيرة. 

وبحسب البيان، قتل (53) عاملاً في مجال الصحة، وتعرض (21) مستشفى للقصف، كما أخلي (22) مستشفى بشكل قسري منذ بداية الحرب. وتم تسجيل (248) اعتداء على المرافق الصحية والكوادر الطبية العاملة.

 وأشار التقرير إلى أن خسائر الاقتصاد السوداني بسبب الحرب بلغت (120) مليار دولار، ما يعادل ميزانية البلاد في (12) عامًا. 

ووفقًا لتقارير دولية، أكدت النقابة أن ما يزيد عن الـ (9) ملايين شخص نزحوا داخليًا، ولجأ نحو (3) ملايين لدول الجوار في ظروف اقتصادية وإنسانية بالغة التعقيد.

وأفاد التقرير أن الحرب دمرت الحرب 80% من مؤسسات التعليم العام والعالي كليًا وجزئيًا، ونهبت محتوياتها، وحرم هذا الدمار الكبير نحو (19) مليون طفل من الدراسة، بعد أن أصبحت المدارس مراكز لإيواء النازحين جراء الحرب. 

ودعا بيان النقابة القوى المدنية التي لها مصلحة في إنهاء الحرب، الدخول في حوار سياسي شامل من أجل التوصل لحل سلمي ينهي الصراع ويحقق العدالة والسلام. 

وشددت النقابة على ضرورة أن يخضع كل من يثبت ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قادة وجنرالات الحرب، للمحاكمة واستبعادهم من أي أدوار في حكم البلاد مستقبلًا، حسب ما ورد في البيان.

وأكدت أن مسؤولية إنقاذ السودان تقع على عاتق الجميع، داعية الجهات الفاعلة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الكارثة الإنسانية في السودان بشكل فوري.