19-مايو-2024
معلمة في مدرسة

طلاب في مدرسة

أعلن مستشار والي الشمالية اللواء كمال موسى، انطلاق العام الدراسي بالولاية رسميًا اليوم الأحد، وقام بقرع الجرس في مدرسة دلقو الأساسية بنات، مع تزايد المخاوف بشأن مراكز الإيواء التي تأوي عشرات الآلاف من المواطنين.

بداية العام الدراسي بالشمالية شكلت بداية جديدة لمعاناة النازحين 

أما في محلية وادي حلفا أقصى الولاية الشمالية، شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير المكلف نزار محمد عبد الجبار، في إعلان بداية العام الدراسي من مدرسة وادي حلفا الابتدائية بنات، بمشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي، أمين دهب فضل، والمدير التنفيذي لمحلية حلفا أبوعبيدة ميرغنى برهان، وعدد من قيادات التعليم والقوات النظامية.

فيما تواصل "الترا سودان" مع مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية، عبد الرحمن علي خيري، وسأله عن مصير المواطنين في مراكز الإيواء، ورد بشكل مقتضب قائلًا: "الحلول تختلف من محلية إلى أخرى"، رافضًا الإدلاء بالمزيد من التفاصيل أو الخطط التي اتخذتها مفوضية العون الإنساني بالولاية، لحل أزمة مراكز الإيواء عقب بداية العام الدراسي اليوم الأحد.

وحسب وكالة السودان للأنباء، أكد  الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير المكلف أن انطلاق العام الدراسي جاء تنفيًذا لقرارات والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله، مشيرًا إلى اهتمام حكومة الولاية بقطاع التعليم، وأعرب عن تمنياته بعام دراسي موفق و حافل بالبذل والعطاء والنجاح.

بينما قام وزير الصحة بالولاية الشمالية، حسن ساتي، بقرع الجرس في مدرسة حكومية بمدينة القولد جنوبي الولاية الشمالية، معلنًا انطلاق العام الدراسي الجديد بمدارس محلية القولد، وشارك في تدشين العام الدراسي بمدينة القولد الأمين العام للمجلس الأعلى للسياحة الصادق عوض، والمدير التنفيذي لمحلية القولد محجوب محمد سيد أحمد، وأعضاء لجنة أمن المحلية، وإدارات التعليم بالمحلية، فيما قرع وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية المكلف حسين عبد الغفور.

وفي محلية الدبة بالولاية الشمالية، دشن وزير البني التحتية والتنمية العمرانية خالد موسى، بحضور المدير التنفيذي لمحلية الدبة محمد صابر، محمد أحمد وعدد من القيادات عودة التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم.

ووفقًا لوكالة السودان للأنباء، أكدت قيادات حكومة الولاية الشمالية خلال طوافها على مدارس الولاية، استئناف العام الدراسي بكافة المراحل الدراسية، ومواصلة جهود ودعم الحكومة للعملية التعليمية والمحافظة على مستقبل أبناء الولاية.

وكانت الأزمة بين الولاية والمجموعات الطوعية العاملة في مراكز الإيواء وصلت إلى طريق محدود، قامت السلطات الحكومية بإخلاء بعض المدارس من النازحين، فيما جرى ترك بعض المدارس لتجميع المواطنين.

وكانت المتطوعة والعاملة الإنسانية في الولاية الشمالية، إباء مرتضى ذكرت في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن خطة تجميع المواطنين في مدارس بعينها لا تعد حلولًا عملية ناجعة، لأن المدارس ستكون مكدسة ويواجه الغالبية من المقيمين فيها صعوبة في عيش حياتهم.

وتنتشر العشرات من مراكز الإيواء في مدن وقرى الولاية الشمالية، وهناك تقديرات أن عدد النازحين خلال الحرب تجاوز الـ (1.5) مليون في الولاية، بينهم مواطنون من الولاية يقيمون مع المجتمعات.

وخلال فصل الصيف يواجه المواطنون في الولاية الشمالية ضربات الشمس كونها منطقة شبه صحراوية، إلى جانب لدغات العقارب التي تهدد حياة الأطفال الذين يضطرون للنوم على الأرض في مراكز الإيواء، وهي لدغات مميتة في بعض الأحيان، حيث يتعذر الحصول على التطعيم الخاص بكبح السم في جسم الإنسان.