15-مايو-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

هاجمت الدعم السريع قرية "أم جلود" الواقعة في ريفي الحصاحيصا بولاية الجزيرة، وسجلت القرية حالة نزوح جماعي للسكان بسبب الحملات التي تشنها هذه القوات.

نزوح جماعي لمواطني قرية "أم جلود" بسبب هجوم الدعم السريع 

وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا حسب بيان اليوم الأربعاء، إن القوة المهاجمة لقرية "أم جلود" قامت بنهب أثاثات منازل السكان، والمحاصيل الزراعية والتموينية من المحلات التجارية.

وذكر بيان  لجان مقاومة الحصاحيصا أن قرية "أم جلود"، شهدت حالة نزوح جماعي للسكان مشيرًا إلى أن هجمات الدعم السريع الغرض منها ليس النهب فقط، بل هو مخطط لتهجير سكان الجزيرة قسريًا من أرضهم، والاستيلاء على وسائل الإنتاج.

وأضاف البيان: "هذا المخطط الشرير يستهدف الاستيلاء على مشروع الجزيرة".

وتسيطر الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة منذ نهاية العام الماضي، وتقول تقارير موثقة إن هذه القوات قتلت أكثر من (800) مواطن طوال هذه الفترة.

ويسعى الجيش إلى شن هجوم بري واسع النطاق على قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، لكن لا يزال يحاول وضع خطط تسمح له باستعادة الولاية، وبالفعل بدأت الحشود العسكرية الاستعدادات شرق وجنوبي ولاية الجزيرة.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أبلغ محافظ مشروع الجزيرة مطلع هذا الأسبوع أنه سيزور الولاية قريبًا للاحتفال بتدشين موسم الحصاد.

وتدهورت الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الدعم السريع بولاية الجزيرة، ويضطر السكان للحصول على الغذاء والمياه بطرق شاقة.

وكانت قوتين من الدعم السريع دخلتا في اشتباكات مباشرة في مدينة الحصاحيصا، وجرى فرض حظر التجوال في المدينة أمس الأول جراء الوضع الأمني، فيما لم ترد معلومات حتى الآن عما إذا كان هناك ضحايا من المواطنين.

وفي بعض المعارك التي تنشب بين قوتين، تقول الدعم السريع إنها تعمل على وقف الانتهاكات وعمليات النهب وسط مجموعات مسلحة تابعة لها يطلقون عليهم "الكسابة".

وأقر قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في لقاء مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) مطلع هذا العام، أن هناك مجموعات مسلحة وصلت إلى الجزيرة دون تنسيق معه، ويسمى شعبيًا "الفزع" لمساندة قواته، ولمح إلى أن هذه القوات تقوم بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

وفي بعض قرى ولاية الجزيرة، اضطر شبان للدفاع عن المواطنين والممتلكات بالأسلحة البيضاء، وأدت هذه العمليات إلى وقوع مجازر وسط المدنيين، فيما تقول تقارير أولية إن بعض القرى شهدت مقتل أكثر من (100) شخص في يوم واحد.