19-أبريل-2024
يعيش المواطنون في العاصمة الخرطوم في ظروف صعبة للغاية مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (Getty)

يتعايش المواطنون مع ظروف في غاية الخطورة بالعاصمة الخرطوم

أصدرت غرفة طوارئ شرق النيل موجهات للتعامل مع داء السعر الذي أعلنت عدد من غرف الطوارئ انتشاره بين الكلاب الضالة في العاصمة الخرطوم جراء الحرب. وقدمت الموجهات الصادرة عن المكتب الطبي والمكتب الإعلامي لغرفة طوارئ ولاية الخرطوم، لمحة عامة عن المرض والأعراض التي تلم بالمصاب، ومخاطر التعرض للفيروس ودواعي استعمال العلاج الوقائي.

حذرت غرف طوارئ من داء السعر قائلة إنه بدأ بالانتشار وسط الكلاب والحيوانات الضالة بالعاصمة الخرطوم فيما نفت السلطات تواجد الداء بالولاية

وكانت غرفة طوارئ كرري قد حذرت أيضًا من كلاب مسعورة في محلية كرري بالعاصمة الخرطوم، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر بـ"جدية"، فضلًا عن اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم والعائلة في ظل تزايد التقارير عن انتشار كلاب مصابة بداء السعر في المحلية.

ولكن السلطات في العاصمة الخرطوم نفت وجود حالات لمرض السعر بالولاية، واستبعد المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم، سر الختم فضل المولى، وجود حالات لمرض السعر في الولاية، مرجعًا ما تتحدث عنه غرف الطوارئ إلى تغير فى سلوك بعض الكلاب بسبب الجوع في المناطق التي تم تهجير ساكنيها بسبب الحرب مثل أحياء أم درمان القديمة.

وأوضح بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، أن حملات التطعيم ضد السعر في الكلاب كانت تسير بصورة منتظمة وسنوية قبل الحرب، وأن آخر حملة تطعيم ضد السعر للكلاب ومكافحة الكلاب الضالة كانت قبل الحرب ببضع أشهر، وتمت بلقاح يوفر مناعة لمدة خمس سنوات.

وكشف سر الختم فضل المولى عن جهود لإنفاذ برنامج مكافحة السعر في إطاره الروتيني رغم ظروف الحرب.

وتنتشر مقاطع على مواقع التواصل لكلاب تتغذى على الجثث المنتشرة جراء الحرب في العاصمة الخرطوم، ويتحدث مواطنون على مواقع التواصل عن سلوكيات غريبة صارت تصدر عن الحيوانات في الولاية التي غادرها الملايين فرارًا من الاشتباكات المستعرة بين الجيش والدعم السريع منذ عام.

وتناشد غرف الطوارئ المواطنين بتجنب الاقتراب من الكلاب الضالة، والإبلاغ الفوري في حال مشاهدة أو مواجهة أي كلب يظهر سلوكًا غير طبيعي، أو يبدو مشتبهًا فيه، إلى الجهات المختصة.

تنصح الغرف التي أنشأها متطوعون، بالحصول على اللقاحات الوقائية من داء السعر ليحمي المواطنون أنفسهم وأطفالهم وعائلاتهم، كما نادت بنشر التوعية العامة بمخاطر الكلاب الضالة.