19-أبريل-2024
تصاعد دخان جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

المعارك في الخرطوم

قال عاملون في غرف الطوارئ، إن منطقة دار السلام غربي أمبدة بمدينة أمدرمان تشهد حركة نزوح كبيرة جراء التدوين العشوائي للمدافع، بجانب ظهور بعض الوبائيات والطفح الجلدي وتقلص المواد الغذائية التي تصل إلى الأحياء المأهولة بالمدنيين.

ظهرت الوبائيات وانحسرت إمدادات السلع التي تصل إلى دار السلام والمنصورة 

وكانت اشتباكات عنيفة دارت في منطقة أمبدة المنصورة أمدرمان بين الجيش والدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، وأدت هذه التطورات إلى توقف حركة المواطنين والأسواق الصغيرة التي تبيع الاحتجاجات اليومية للسكان.

والثلاثاء الماضي دعت لجان مقاومة المنصورة في أمبدة، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وتجنب الخروج من المنازل.

وقال مصعب وهو عامل في غرفة طوارئ بأمدرمان لـ"الترا سودان"، إنه وصل رفقة عائلته إلى أحياء الثورات في أمدرمان، بسبب الوضع الإنساني وتفشي بعض الأمراض في منطقة أمبدة المنصورة ودار السلام.

وأشار إلى أن مئات العائلات غادروا الأحياء التي تتعرض إلى قصف مستمر في مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وقد يكون الغرض دفع المواطنين إلى ترك منازلهم.

وقالت منظمة الهجرة الدولية على هامش مؤتمر باريس، إن (20) ألف شخص يغادرون منازلهم في السودان بسبب الحرب، داعية العالم إلى الارتقاء بالحلول التي تدفع الطرفين إلى السلام.

وقال حيدر من أمدرمان الذي يقيم في منطقة الثورات الواقعة تحت سيطرة الجيش، إن الأحياء الواقعة في أمبدة المنصورة ودار السلام شهدت معارك عنيفة اليومين الماضيين وتفاقم الوضع الإنساني، وأخذ الناس مقتنياتهم التي بإمكانهم حملها وغادروا إلى الأحياء الآمنة، وبعضهم غادر صوب مناطق نهر النيل في شندي وفي الغالب لديهم نوايا بالسفر خارج البلاد.

وقال إن المواطنين ليس بإمكانهم البقاء بين خطوط المعارك العسكرية التي تدار من الطرفين، لأن الوضع بعد عام من الحرب لا يمكن أن يكون كما هو بالتأكيد، تقلصت الإمدادات التي تصل إلى المواطنين، كما فقد الناس طرق جلب المال بسبب توقف الأسواق والخدمات العامة.

وقال إن بعض المواطنين غادروا الأحياء على متن عربات "الكارو"، ووصلوا إلى محطة حافلات تقع في مناطق يسيطر عليها الجيش، ومن هناك تمكنوا من مغادرة العاصمة الخرطوم.

وأفاد حيدر أن بعض المواطنين لجؤوا إلى أحياء أمدرمان التي استعادها الجيش، خاصة مع توقعات باشتداد المعارك في الأحياء التي تسيطر عليها الدعم السريع غربي أمدرمان.