قالت منظمة شباب من أجل دارفور "مشاد"، إن قوات الدعم السريع قتلت (18) شخصًا واغتصبت فتاتين وأصابت نحو (11) مدنيًا في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وذلك في الفترة من أواخر شباط/فبراير وحتى الأول من الشهر الجاري.
مرصد "مشاد" لحقوق الإنسان: تدين منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، بأشد وأغلظ العبارات انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على المزيد من المواقع في غرب وجنوب البلاد، وما تزال محاولاتها مستمرة للسيطرة على الفاشر وبابنوسة ضمن المناطق الإستراتيجية في ظهر هذه القوات التي تحاول التقدم شمالًا وشرقًا في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.
وأدان مرصد "مشاد" لحقوق الإنسان "بأشد وأغلظ" العبارات ما وصفها بـ"انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين"، في أم روابة بولاية شمال كردفان. وقال إن متابعاته تفيد بأن "جرائم القتل التي نفذتها المليشيات [الدعم السريع] في المنطقة منذ أواخر فبراير حتى يوم 1 مارس تجاوزت (18) قتيلًا، واغتصاب فتاتين، بينما أصيب نحو أكثر من (11) مدنيًا جراء أعمال العنف الوحشية لعناصر المليشيات".
وقال إن هذه الانتهاكات حدثت بالإضافة لممارسات السرقة ونهب المتاجر والممتلكات. وشدد مرصد "مشاد" لحقوق الإنسان إن الهجمات على الأعيان المدنية تستهدف أرواح وممتلكات المواطنين، وقال إن ذلك "يعد تجاوزًا سافرًا لقوانين وأعراف الحرب بإستباحة دماء وأموال الأبرياء العزل"، بحسب تعبيره.
وتتهم قوات الدعم السريع وحلفاءها من المليشيات العربية، بارتكاب انتهاكات ترقى للجرائم ضد الإنسانية في حربها الحالية ضد القوات المسلحة السودانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية للمساليت واستهداف المجموعات الأفريقية في غرب دارفور.
واستهجنت منظمة شباب من أجل دارفور هذه الممارسات التي وصفتها بـ"الشنيعة"، وجددت دعوتها للهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية، بتكثيف أعمالها ومواصلة تحركاتها تجاه حماية المدنيين، فضلًا عن تجريم "المليشيات" وتصنيفها "منظمة إرهابية".
وأعلنت "مشاد" تعاونها اللامحدود مع كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان "لاستكمال لوائح الاتهام التي تثبت ضلوع المليشيات في الانتهاكات"، حد قولها.