كشف مدير مشرحة مستشفى أم درمان التعليمي الدكتور جمال يوسف عن توقف جميع المشارح بالعاصمة الخرطوم عن العمل، وقال في تصريح لـ"الترا سودان" إنها أغلقت أبوابها منذ 24 نيسان/أبريل الماضي.
وصف مدير مشرحة مستشفى أم درمان في تصريحه لـ"الترا سودان" وضع الجثث مجهولة الهوية في مشارح الخرطوم بـ"الفسيخ"
ووصف مدير مشرحة مستشفى أم درمان التعليمي د. جمال يوسف في تصريحه لـ"الترا سودان" وضع الجثث مجهولة الهوية في المشارح بـ"الفسيخ"، مؤكدًا خلو المشارح من الأطباء والحراسة، ولافتًا –في الوقت نفسه– إلى وجود الجثامين التي لا يمكن دفنها أو التصرف فيها إلا بواسطة النيابة – طبقًا لجمال.
وأبدى مدير مشرحة مستشفى أم درمان التعليمي تخوفه من متاجرة القوى السياسية بقضية "الجثث المكدسة بالمشارح". وأوضح أن الجثث الملقاة على الطرقات تدفن في الحال بإشراف الهلال الأحمر السوداني.
وفي آب/أغسطس 2022 كشفت هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم عن تجاوز أعداد الجثامين مجهولة الهوية بالمشارح ثلاثة آلاف جثة.
وأمرت النيابة العامة في السودان، في آب/أغسطس 2022، الجهات المختصة بتشريح الجثامين المتكدسة بالمشارح ودفنها فورًا "حسب الضوابط والبروتوكولات العالمية ذات الصلة"، فيما أعلن مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم الدكتور هشام زين العابدين عن تزايد أعداد الجثامين مجهولة الهوية بالمشارح، وأرجع ذلك إلى قرار منع الدفن الصادر منذ العام 2019 بعدم تشريح ودفن مجهولي الهوية لارتباط الأمر بفض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران/يونيو 2019.
وفي السياق نفسه، وصفت لجنة أطباء السودان "المركزية" قرار النائب العام بدفن الجثث مجهولة الهوية المكدّسة في المشارح – وصفته بـ"المنحى الخطير"، وقالت إنه يتعارض مع البروتوكولات والقوانين ذات الصلة. وأضاف بيان لها –في ذلك الوقت– أن القرار "محاولة لدفن الأدلة الدامغة التي تدين القتل الممنهج عن طريق سلاح الدولة ووأد العدالة".
