بحث قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، إمكانية عودة السودان إلى منظمة الهيئة الحكومية للتنمية، والمعروفة مجازًا بـ "الإيقاد".
وزير الخارجية: اتفق الرئيسان على ضرورة أن تخضع هذه المسألة للدراسة
جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان بوزير خارجية جيبوتي في العاصمة المؤقتة للبلاد، بورتسودان، بحيث تسلم البرهان رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيله، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وترقيتها.
ويذكر أن السودان قد أعلن في كانون الثاني/ يناير الماضي، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" بشكل كامل، جاء ذلك عقب قرار سابق اتخذه بتجميد الانخراط مع المنظمة الإقليمية، والتي تضم ست دول من شرق إفريقيا، بحيث تعتبر جيبوتي هي رئيس الدورة الحالية للمنظمة.
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، أكد وزير الخارجية السفير حسين عوض خلال تصريح صحفي، أن اللقاء بحث العلاقات بين البلدين على المستويات الإقليمية والدولية، فيما تطرق إلى إمكانية عودة السودان إلى منظمة "الإيقاد". بحيث ناقش "الأخطاء والمنعرجات السلبية" التي اتخذتها "الإيقاد" تجاه الأحداث الجارية في السودان.
وفي هذا الصدد، بين عوض أهمية الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بالمنظمة، وذلك حتى تصحح "الإيقاد" وضعها، وتعترف بالأخطاء التي ارتكبتها، الأمر الذي قاد إلى انسحاب السودان وتجميد عضويته في المنظمة، بحسب ما ورد.
وكانت "الإيقاد" قد قامت بدعوة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، لقمة استثنائية عقدت في كمبالا، ما دفع السودان لتجميد عضويته في "الإيقاد" احتاجًا على دعوة قائد الدعم السريع، الأمر الذي اعتبره السودان "سابقة خطيرة" في تاريخ "الإيقاد" والمنظمات الإقليمية والدولية.
وزير الخارجية حسين عوض، أضاف أن الرئيس الجيبوتي أبدى في رسالته إمكانية عودة السودان إلى حضن "الإيقاد"، مؤكدًا قدرة دول المنظمة على تجاوز الصعوبات. بحيث تم الاتفاق بين الرئيسين على ضرورة أن تخضع هذه المسألة للدراسة.ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الجيبوتي عن أسفه لما يعانيه الشعب السوداني من ويلات استمرار الحرب، مشيرًا إلى الانتهاكات التي ارتكبتها قوات حميدتي ضد المدنيين.
وجدير بالذكر أن الحرب في السودان اندلعت منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي خلف كارثة إنسانية أدت إلى نزوح ما يزيد عن الـ (10) مليون شخص، فيما وضعت الحرب نصف السكان، أي ما يعادل (25) شخص، تحت خطر المجاعة.