01-مارس-2024
رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

في زيارة استغرقت يومًا واحدًا، عاد قائد الجيش الفريق أول ركن ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى بورتسودان، وذلك عقب مباحثات أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة.

باحث: البرهان سيتخذ خطوات لإنهاء الحرب بإعلاء خيار الجهود السلمية بعد زيارة القاهرة 

زيارة البرهان إلى القاهرة جاءت بعد ساعات قليلة من زيارته إلى طرابلس، والتقى خلالها برئيس الحكومة الليبية المقال من البرلمان عبد الحميد الدبيبة وبعض المسؤولين في ليبيا.

قالت الرئاسة المصرية تعليقًا على مباحثات البرهان والسيسي، إنهما ناقشا كيفية تحقيق الاستقرار في السودان، والحفاظ على تماسك المؤسسات.

 وقد تظهر بنود اللقاء القلق المصري على الوضع في السودان، وذلك بسبب الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ (10)أشهر.

وتعد الزيارة التي نفذها البرهان أمس إلى القاهرة، هي الثانية من نوعها بعد اندلاع الحرب، وزار العاصمة المصرية في نهاية آب/أغسطس 2023 كأول محطة خارجية بعد مغادرته مباني القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

في الزيارة الأولى في آب/أغسطس 2023 من مصر، صرح البرهان أن الجيش لا علاقة له بالإسلاميين، وقال إن القتال ضد الدعم السريع لأنها تمردت على الدولة، ومنذ ذلك التصريح مرت مياه كثيرة تحت الجسر، وتبدلت الأوضاع ميدانيًا وسياسيًا، فما هي الأسباب التي دعت قائد القوات المسلحة السودانية إلى زيارة القاهرة الخميس؟.

يجيب الباحث السياسي محمد كمال على هذا السؤال بالقول: "الزيارة لم تبتعد عن المناقشة التي تمت خلال زيارة البرهان إلى ليبيا، إذ يؤكد أنه لا يمكن لنظام السيسي أن لا يتناول خلال المباحثات بنود زيارة قائد الجيش السوداني إلى طرابلس".

وأضاف: "بالتأكيد جرى نقاش بين البرهان والسيسي حول سبل إنهاء الحرب في السودان، وذلك في إطار الجهود السلمية، خاصة وأن القاهرة بدأت تشعر بالخطر من تطاول الأزمة، وهذه الخطوة تستدعي من البرهان إجراءات ربما يتخذها خلال الفترة القريبة القادمة".

من بين هذه الإجراءات المتوقعة من البرهان، حسب الباحث السياسي محمد كمال، إسكات دعاة الحرب وإظهار قدر من المرونة في التعامل مع المفاوضات المرتقبة، خاصة مع تحركات أميركية في مجلس الأمن الدولي تعد هي الأقوى منذ بداية الحرب.

ويرى كمال أن البرهان قادر على حسم تيار دعاة الحرب، وتلبية الدعوة للجهود السلمية لإنهاء الحرب التي تستمر دون أهداف واضحة، ومعارك عسكرية تؤدي إلى موجة نزوح هي الأكبر في العالم.