جرى لقاء اليوم بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، حيث أطلع عبدالفتاح البرهان رئيس الوزراء الليبي على تطورات الأوضاع في السودان.
منصة "حكومتنا" الليبية: رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في أول زيارة رسمية له إلى ليبيا، لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين
لقاء عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدييبة يأتي على خلفية مبادرة ليبية كشف عنها رئيس الوزراء الليبي بدعوة رسمية قدمها أمس الأول لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو -حميدتي- لزيارة ليبيا. وأكد الدبيبة في مكالمته مع حميدتي على ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار في السودان.
ونشرت منصة "حكومتنا" الرسمية في ليبيا، استقبال رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في أول زيارة رسمية له إلى ليبيا، وقالت المنصة إن الزيارة تأتي "لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين".
وأشار مجلس السيادة الانتقالي إلى أن البرهان أطلع رئيس الوزراء الليبي على تطورات الأوضاع في السودان "على ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي قامت بها واستهدافها للمدنيين وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية واحتلالها منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وممارسة التطهير العرقي"، بحسب تعبيره.
وقال مجلس السيادة الانتقالي إن الدبيبة أكد حرصه على تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة التى يمر بها، لافتًا إلى الجهود المبذولة فى هذا الصدد لصيانة أمن ووحده البلاد.
وتوجه عبدالفتاح البرهان إلى ليبيا صباح اليوم الإثنين، وذلك على خلفية دعوة رسمية قدمت له من رئيس مجلس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة.
يذكر أن الناطق باسم المجلس البلدي بمدينة الكفرة الليبية، عبدالله سليمان كان قد حذر من تكدس اللاجئين السودانيين بالمدينة، قائلًا إنه لا يوجد حصر دقيق للاجئين من السودان بمدينة الكفرة حتى اللحظة، في ظل دخول عشوائي لأعداد كبيرة من الفارين من الحرب في السودان.
وقال عبدالله سليمان إن أعداد اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة "تقدر بعشرات الآلاف"، مشيرًا إلى أنه تم توزيع مساعدات غذائية على ثلاثة آلاف أسرة وخمسة آلاف فرد في فترة أربعة أيام.
ويدخل اللاجئون السودانيون إلى ليبيا عبر الحدود السودانية ومن مصر عبر طبرق ومن تشاد عبر سبها والقطرون. وكانت تقارير قد أشارت إلى غرق (40) سودانيًا في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا الأسابيع الماضية.
ويضاعف انسداد الأفق بشأن توقف الحرب عبر الجهود السلمية بين الجيش والدعم السريع من رغبة مئات الآلاف من الشبان والفتيات على طرق أبواب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة مع تدهور أوضاع اللاجئين في دول الجوار والإقليم.
وتسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، وعبر مئات الآلاف الحدود السودانية نحو دول الجوار فرارًا من الحرب، وسط مخاوف من تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين وجرائم الإتجار بالبشر في ظل هذه الظروف.