قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، أمس السبت، أن قوات الدعم السريع تستبيح القرى في مدينة طابت الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من ولاية الجزيرة، حيث سقط ثلاثة مواطنين من بينهم أطفال في قرية "تنوب".
أغلبية القرى في طابت لا تزال تحت ما وصفتها بـ "مطرقة الجنجويد الغاشمة"
وأكدت لجان مقاومة الحصاحيصا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن أغلبية القرى في طابت لا تزال تحت ما وصفتها بـ "مطرقة الجنجويد الغاشمة"، مؤكدة أنها لم تكف عن القتل والنهب والتشريد، حتى بعد أن قام المواطنين بتسليمهم الأموال والمركبات والمقتنيات الثمينة حفاظًا على الأرواح.
وأشارت إلى أنباء عن سقوط قتلى في صفوف المواطنين في قرية "مريود"، وقالت إنه لم يتم التأكد منهم نسبة لصعوبة الوصول إلى أحد الناجين من هجمات ما وصفتها بالمليشيا.
كما قامت قوات الدعم السريع بتعذيب المواطنين بقرية "فطيس"، وضربهم بالرصاص في الأرجل، وتهديدهم بقتل النساء والأطفال، ما أسفر عن نزوح النساء والأطفال والمرضى والمسنين سيرًا على الأقدام نحو مدينة المناقل بحسب لجان مقاومة الحصاحيصا.
وأكدت أن من ما يحدث من انتهاكات وفظائع لإنسان الجزيرة الذي وصفته بالمسالم لن يمر مرور الكرام، مشيرة إلى أنه ستتم ملاحقة كل من تسبب في هذه الانتهاكات البشعة.
وتتواتر الأنباء عن فظائع ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في ظل التعتيم الإعلامي الذي تعاني منه عدد من ولايات السودان بسبب انقطاع شبكات الاتصالات، وذلك منذ السادس من شباط/فبراير الجاري.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق من الآن عن تشكيل لجنة لمكافحة الظواهر السالبة وحسم المتفلتين من قواتها، وقالت إن اللجنة أنزلت عقوبات صارمة بحق من تعرضوا إلى المواطنين في ولاية الجزيرة.