أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، عن القلق إزاء هجمات قوات الدعم السريع في ولاية سنار، حيث سيطرت قوات الدعم السريع الأحد المنصرم على عاصمة الولاية مدينة سنجة، وسط تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان: هجمات الدعم السريع أجبرت المدنيين على النزوح الجماعي من سنجة وسنار والمناطق المحيطة بها
وتُنسب لقوات الدعم السريع أعمال سلب ونهب واسعة النطاق في المناطق التي تضع يدها عليها، واغتيالات واعتقالات وقتل عشوائي بحق المدنيين، الأمر الذي يتسبب في موجات نزوح كبرى فرارًا من هذه الانتهاكات.
المبعوث الأميركي قال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، إن هجمات الدعم السريع أجبرت المدنيين على النزوح الجماعي من سنجة وسنار والمناطق المحيطة بها. وأضاف: "تتحمل قوات الدعم السريع التزامات قانونية وأخلاقية فيما يتعلق بحماية المدنيين، ويجب أن تضمن حماية المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن من العنف"، بحسب تعبيره.
I am alarmed by RSF attacks that have forced a civilian mass exodus from Singa, Sennar State and surrounding areas. The RSF has legal and moral obligations concerning civilian protection and should ensure that civilians seeking refuge are protected from violence.
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) July 3, 2024
إحصائيات أممية تقول إن أكثر من (50) ألف مدني فروا من مدينة سنجة إثر هجوم قوات الدعم السريع واستيلائها على الفرقة (17) مشاة والمرافق الحكومية بعاصمة ولاية سنار. شهود عيان نقلوا لـ"الترا سودان" أن النزوح من سنجة شمل القرى المحيطة ومدينة سنار وحتى مناطق واسعة في الدندر، وينتهي المطاف بهؤلاء النازحين بالمدن التي لم تصلها الاشتباكات بعد في ولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان.
كانت السلطات الأميركية قد فرضت عقوبات على قادة ومؤسسات مرتبطة بقوات الدعم السريع على عدة مرات. لكن مراقبون يصفون هذه العقوبات بأنها "صورية" لجهة عدم تأثيرها بشكل جدي على الدعم السريع أو سير المعارك في السودان.