تعتزم هيئة السكك الحديدية إعادة تشغيل خط القطار بين مدينتي وادي حلفا وعطبرة بعد توقف دام لأكثر من أربع سنوات، في خطوة قد تعيد الحياة إلى المدينتين الواقعتين شمال البلاد.
تساهم القطارات في خفض تكلفة النقل
وفي السنوات الأخيرة تعرضت حركة القطارات في السودان إلى إهمال كبير بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكلفة قطع الغيار، إلى جانب الاضطرابات السياسية والحرب التي اندلعت قبل عام.
وقال معز الدين العامل في نقل السلع بين وادي حلفا وعطبرة التي تستورد عن طريق مصر إن عودة القطارات ستسهم في خفض تكلفة الشحن وتنعكس على أسعار السلع.
وقال لـ"الترا سودان" إن أسعار الشحن بالقطار أقل من التكلفة البري بنسبة (40)%، ومع ارتفاع أسعار الوقود فإن السكك الحديدية تعتبر حلًا مستدامًا ومتاحة للجميع.
وتقدر المسافة بين وادي حلفا وعطبرة حوالي (800) كيلومتر وتمتد السكك الحديدية بينهما على طول مجرى نهر النيل الذي يمر من جنوب البلاد إلى الشمال حتى مصر.
وذكر مصدر من هيئة السكك الحديدية بمدينة عطبرة لـ"الترا سودان" أن تدشين القطار سيبدأ قريبًا بين عطبرة ووادي حلفا، مشيرًا إلى أن الخدمة ستعود بفوائد اقتصادية واجتماعية على المواطنين في البلدين وعلى جميع مستخدمي القطارات في السفر.
وأوضح المصدر أن هيئة السكك الحديدية تجتمع اليوم في مدينة عطبرة لبحث تدشين هذا المشروع المهم والذي يأتي والبلاد تعيش حالة حرب، لكن في ذات الوقت من المهم صنع حياة أفضل في الولايات الآمنة.
وحال تدشين القطار بين وادي حلفا أقصى شمال السودان ومدينة عطبرة بولاية النهر الواقعة على بعد (400) كيلو متر شمالي الخرطوم فإن أكثر من (65) قرية تقع على خطط السكك الحديدية ستكون مشمولة بهذه الخدمة.
