عاودت الدعم السريع القصف المدفعي على الأحياء الغربية والجنوبية ووسط مدينة الفاشر، اليوم الثلاثاء، بشكل عنيف. قال شهود عيان إن قذيفتين على الأقل وقعتا في مستشفى خاص شمال الفاشر.
شهدت الفاشر هدوءاً نسبياً اليومين الماضيين
وشهدت الفاشر هدوءاً نسبياً اليومين الماضيين نتيجة تركز المعارك على منطقة الصحراء في شمال دارفور بين القوات المشتركة والدعم السريع في خطوة لغلق خطوط الإمداد أمام هذه القوات.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم وقعت قذائف على مستشفى اقرأ التخصصي الذي يقع وسط الفاشر من الناحية الشمالية، وقال شهود عيان إن القذائف مصدرها مناطق تمركز الدعم السريع التي بدأت الهجمات المدفعية على الأحياء المدنية مجدداً.
وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان"، إن القصف المدفعي من مناطق الدعم السريع إلى الأحياء الشمالية ووسط وغرب مدينة الفاشر أدى إلى سقوط عدد من القذائف على الأحياء السكنية، كما سقطت قذائف في مستشفى اقرأ التخصصي شمال وسط الفاشر.
وقال شهود عيان إن حركة المواطنين في مدينة الفاشر انحسرت كثيراً الأيام الماضية بسبب موجات النزوح العالية، وقال شهود عيان إن الدعم السريع تحاول تحقيق رغبتها في إفراغ الفاشر من المدنيين.
تنسيقية لجان المقاومةبمدينة الفاشر: مليشيات الدعم السريع تواصل قصفها للمستشفيات الخاصة والعامة بصورة ممنهجة، واليوم تم تدمير مستوصف اقرأ بالفاشر؛ المنشأة الصحية الوحيدة بالقطاع الشمالي، وأنباء عن وفيات وإصابات. pic.twitter.com/YWtLfjcV3N
— Ultra Sudan | ألترا سودان (@UltraSudan) June 25, 2024
وكانت المعارك انتقلت من الفاشر إلى صحراء شمال دارفور بين القوات المشتركة والدعم السريع، وهذه العمليات فسرها مراقبون عسكريون برغبة القوات المشتركة في تجفيف منابع توريد السلاح والمقاتلين من الحدود مع تشاد وليبيا.
هذه العمليات تهدف أيضاً إلى خفض التصعيد في الفاشر، خاصة مع ارتفاع موجات النزوح ومقتل وإصابة (2000) شخص حسب منظمة أطباء بلا حدود العاملة في مستشفيات الفاشر.
وكانت الدعم السريع تلقت ضربة موجعة منتصف هذا الشهر بمقتل العقيد علي يعقوب، القائد البارز لدى هذه القوات في معارك الفاشر، إثر كمين نفذته القوات المشتركة.
إنسانياً حذرت الأمم المتحدة من موجات نزوح عالية من الفاشر، وبلغ عدد النازحين من الفاشر مؤخراً (143) ألف نازح، ويشكل هذا الرقم 35% من سكان المدينة.
تعاني الفاشر من انقطاع الاتصالات وشح الوقود وشح المواد الغذائية والاستهلاكية وتوقف محطة المياه وارتفاع أسعار الغذاء والمياه ونقص الرعاية الصحية في ظل حصار الدعم السريع.