قال شهود عيان من مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، إنهم سمعوا أصواتًا قوية تشبه الانفجارات، اليوم الخميس، في المدينة الواقعة قرب العاصمة المؤقتة للحكومة المدعومة من الجيش.
يربط المواطنون بين أصوات الانفجارات وبين غارات درجت على تنفيذها الطائرات المسيرة في عدد من المدن.
فيما ذكرت مصادر محلية لـ"الترا سودان"، أن الأصوات جاءت من مباني الحامية العسكرية في سواكن الخاصة بالمضادات الأرضية، وهي عملية تدريبية روتينية.
تقع مدينة سواكن على ساحل البحر الأحمر، وتضم الموانئ الخاصة بتصدير الماشية وحركة الركاب بين موانئ جدة والسواحل السودانية شرق السودان.ومع توسع حرب الطائرات المسيرة في السودان، أصبح السكان يعتقدون أن الأصوات العالية قد تكون لطائرات بلا طيار، استخدمت في مدن عطبرة وشندي والقضارف خلال الشهور الماضية.
أصبحت حرب الطائرات المسيرة من العمليات العسكرية التي يخوضها الطرفان في السودان، خاصة وأنها تحقق مكاسب عالية في المعارك الحربية، على خلفية تفادي الخسائر البشرية.
لا تتعدى تكلفة الطائرة المسيرة في السوق العالمي نحو (500) دولار أميركي، وهي طائرات غير فعالة، وصنع طلاب سودانيون في الجامعات طائرات بلا طيار صغيرة الحجم استخدمت للأغراض المدنية. بالمقابل، صنعت الطائرات المسيرة ذات الاستخدام العسكري الفارق في حرب السودان، ومن أشهر المعارك الحربية التي لعبت الطائرات المسيرة فيها دورًا فاعلًا، عندما استرد الجيش أحياء أم درمان وسط ومباني الإذاعة والتلفزيون منتصف آذار/مارس الماضي، واستخدمت الطائرات المسيرة التي أحدثت الفارق بشكل كبير ضد قوات الدعم السريع.
وكان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد حذر من أن الجيش السوداني لديه طائرات مسيرة بإمكانها حسم الحروب، وهي تصريحات صدرت قبيل اندلاع القتال بأسابيع فقط.
من جهة أخرى، تعتبر الطائرات بدون طيار التركية الصنع، المعروفة باسم "بيرقدار"، هي الأكثر طلبًا لدى الدول لزيادة التسليح العسكري، وهي مكلفة ماليًا، كما أن الشركة المصنعة لا تمنحها دون المرور بسلسلة من البروتوكولات والإجراءات الدبلوماسية.
ولا يتعدى حجم الطائرات المسيرة الحديثة ثلاثة أمتار قطرًا، لكنها قادرة على إحداث الفرق، لما تملكه من قدرة على التحليق لأكثر من خمس ساعات في الأجواء، وهي محملة بالقنابل، ولديها القدرة على تصويب الأهداف من خلال التقاط صور جوية دقيقة للغاية، والتعامل مباشرة مع مركز التحكم على الأرض.