ابتدرت السلطات بمحلية كوستي في ولاية النيل الأبيض، حملة للنظافة وإصحاح البيئة بالسوق الكبير، وذلك عقب يوم من إغلاق مؤقت لمستشفى المدينة جراء رصد حالات إصابة بالكوليرا. هذه الحملة تأتي في ظل المخاوف المتزايدة من انتشار المرض إلى مناطق جديدة في البلاد، وتُعد النظافة العامة من الوسائل الأساسية للحد من انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة عبر المياه.
رصدت السلطات الصحية أكثر من (19) ألف حالة إصابة بالكوليرا في (11) ولاية
وتجاوزت حالات الكوليرا المرصودة في معظم ولايات السودان، أكثر من (19) ألف إصابة، ومئات الوفيات بالوباء الذي أعلنت عنه السلطات الصحية في آب/أغسطس الماضي.
المدير التنفيذي لمحلية كوستي، عمر أبوعبيدة، شدد على ضرورة الالتزام بالضوابط الصحية للحد من انتشار الإسهالات المائية، مؤكدًا حرص المحلية على نظافة البيئة. وأكد أبوعبيدة أن الحملة لن تقتصر فقط على التنظيف بل ستتضمن أيضًا حملات توعية للمواطنين حول أهمية النظافة الشخصية وتجنب تناول الأطعمة الملوثة.
وتزامن مع الحملة إغلاق للمحال التجارية بالسوق الكبير في مدينة كوستي، حيث وجه المدير التنفيذي للمحلية بأهمية مواصلة هذه الحملات بانتظام في ظل الظروف الراهنة، داعيًا المواطنين إلى الحرص على النظافة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة. كما شدد على أهمية رفع الوعي الصحي وزيادة جرعات التوعية والإرشاد بخطورة الأمراض في فصل الخريف.
يذكر أن آخر تقرير لوزارة الصحة الاتحادية عن الوضع الوبائي للكوليرا، كان قد أعلن عن (190) إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع تراكمي الحالات في (11) ولاية إلى (19,411) إصابة، منها (566) حالة وفاة.
