أحبطت قوات جمارك مطار بورتسودان محاولة تهريب 450 ألف ريال سعودي، كانت مخبأة داخل معلبات لبن مجفف بصحبة راكب متجه إلى خارج البلاد.
مدير الإدارة العامة لجمارك البحر الأحمر: هذه الضبطية تؤكد بأن قوات الجمارك تمتلك منظومة رائدة في التفتيش الجمركي
وبحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، أشاد اللواء صلاح أحمد إبراهيم، مدير عام قوات الجمارك المكلف، بقدرات منسوبي الجمارك في مطار بورتسودان على إحباط عمليات التهريب، مؤكدًا على دورهم الحيوي في حماية الاقتصاد الوطني ومنع تهريب العملات الأجنبية، الذي قد يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب الحرب السودانية.
اللواء بابكر يوسف بابكر، مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية، أثنى على جهود رجال الجمارك واعتبرهم خط الدفاع الأول ضد التهريب والمخربين الذين يحاولون استغلال الوضع السياسي والأمني في السودان لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني.
في ظل الحرب السودانية، تشدد السلطات إحكام السيطرة على المنافذ الحدودية والمطارات، لمنع خروج العملات الأجنبية التي تشهد البلاد نقصًا حادًا فيها. يُعد تهريب العملات والمعادن من التحديات التي تواجه السودان اليوم، حيث تعمق الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
العميد هشام محمد الحسن، مدير الإدارة العامة لجمارك البحر الأحمر المكلف، أكد أن هذه الضبطية تبرز الكفاءة العالية لقوات الجمارك في مراقبة حركة التهريب، مشيدًا باستخدام أحدث تقنيات الفحص التي تسهم في التصدي لمحاولات تهريب العملات، والتي تفاقمت مع استمرار الحرب.
وفي السياق، قامت مكافحة التهريب بقوات الجمارك التابعة لولاية نهر النيل، اليوم الجمعة، بضبط (43) كيلوجرامًا من الذهب، كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد. وقال العميد آدم عمر سبيل، مدير إدارة مكافحة التهريب بولاية نهر النيل، في تصريح صحفي، إن الضبطية تمت بعد الحصول على معلومات وتتبعها، ووضع خطة تم من خلالها إحباط محاولة التهريب.
الحرب السودانية التي اندلعت منذ عدة أشهر أثرت بشدة على الاقتصاد، حيث تسعى الدولة جاهدة للحد من التهريب وضبط المنافذ الاقتصادية، في محاولة لتجنب المزيد من الانهيار الاقتصادي، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات السياسية والصراعات العسكرية الدائرة.
