قالت غرفة طوارئ الجريف شرق، إن المواطنين يواجهون في الأحياء الواقعة شرق العاصمة اسوأ كارثة إنسانية بسبب انقطاع المياه، نتيجة انقطاع الكهرباء منذ أسبوعين دون حل في الأفق.
الأوضاع مستقرة على الصعيد العسكري، لكن تعاني المنطقة من شح المياه نتيحة لانقطاع الكهرباء
وقالت غرفة طوارئ الجريف شرق في بيان الجمعة، إن الأوضاع مستقرة على الصعيد العسكري، لكن المنطقة تعاني من شح المياه على خلفية انقطاع الكهرباء وانقطاع شبكة الاتصالات منذ (52) يومًا.
وأوضح البيان أن المواطنين لجأوا نتيجة انقطاع المياه إلى الآبار المتواجدة في الأحياء بغرض الصيانة والتشغيل، وبعضها تحتاج إلى وقود الديزل لضخ المياه إلى جانب مولدات الكهرباء.
وأعلن البيان عن الحاجة إلى تشغيل خمسة آبار في المنطقة تشمل "بئر نادي السهم" التي تعمل بصورة جيدة، لكنها تحتاج إلى وقود الديزل لتشغيل المولد بواقع (3) "جركانات" يوميًا إلى جانب "بئر حي الشفيع" وهي تحتاج إلى مولد كهربائي.
ومن بين الآبار المستهدفة لأغراض التشغيل حسب البيان، "بئر مياه حي النسيم" التي تحتاج إلى مولد كهربائي أيضًا و"بئر مياه الجريف قمر" التي تحتاج إلى صيانة وغطاس و"بئر مياه المركز الصحي" وهي بحاجة الى الصيانة.
وجراء استمرار الحرب في السودان، ووصولها إلى أعتاب العام الأول، لجأ المواطنون العالقون في المناطق الساخنة خاصة العاصمة الخرطوم، إلى تنظيم المطابخ الجماعية بواسطة غرف الطوارئ، وأغلبها لجان مقاومة عملت خلال الثورة الشعبية وتحولت إلى العمل الإنساني خلال الحرب.
وشهدت شرق العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، خاصة مناطق "الجريف شرق" و"الطائف" و"الرياض" و"المنشية" و"أركويت"، وغادر غالبية السكان إلى خارج العاصمة بحثًا عن الأمان، بينما لا يزال عشرات الآلاف من المواطنين يحاولون الصمود في وجه القتال الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق وفق وكالات الأمم المتحدة.