حذرت تنسيقيات لجان المقاومة في مدينة الخرطوم من أن النظام الصحي في المدينة "على المحك" بسبب "المعارك الضارية التي تدور رحاها في أزقة الخرطوم وشوارعها الفرعية والرئيسية" ممن أسمتهم "قوى الانقلاب العسكرية".
قال بيانٌ عن تنسيقيات المقاومة في مدينة الخرطوم اطلع عليه "الترا سودان" إن "مليشيات الجنجويد تضرب حصارًا على مخازن الإمدادات الطبية بمدينة الخرطوم (القسم الجنوبي)"
وقال بيانٌ عن تنسيقيات المقاومة في مدينة الخرطوم اطلع عليه "الترا سودان" إن "مليشيات الجنجويد تضرب حصارًا على مخازن الإمدادات الطبية بمدينة الخرطوم (القسم الجنوبي)". واتهم البيان قوات الدعم السريع بمنع المواطنين والمواطنات من الحصول على الدواء وقطع الإمداد الدوائي عن المراكز الصحية والمستشفيات، محذرًا من تعرض الوضع الصحي في مدينة الخرطوم لـ"انهيار كارثي أفضى إلى عجز الرعاية الطبية وعرض حياة الآلاف من المدنين للموت".
وناشدت تنسيقيات لجان المقاومة في مدينة الخرطوم شعوب العالم ومنظمات الأمم المتحدة بالتضامن مع الوضع الصحي "الكارثي" داخل المدينة، ودعتها للضغط لإبعاد المرافق الصحية عن الاحتراب وتوفير ممرات آمنة للمواطنين للحصول على الرعاية الصحية اللائقة واللازمة - وفقًا للبيان.
وبحسب بيان تنسيقيات المقاومة في الخرطوم تحتل "مليشيات الدعم السريع" (22) مستشفى ومركزًا صحيًا في مدينة الخرطوم، وهي: مستشفي جعفر بن عوف للأطفال، ومستشفى الخرطوم - الجلدية، ومستشفى الخرطوم للأنف والأذن والحنجرة، ومركز الخرطوم للأورام، ومستشفى الخرطوم للأسنان، ومستشفى برج الأمل، ومستشفى الخرطوم، ومستشفى الشعب، ومستشفى الشريف، ومستشفى فضيل، ومستشفى البلسم، ومستشفى ابن الهيثم، ومستشفى الفيصل، ومستشفى المنيرة، ومركز أنطاليا ومستشفى إمبريال، وبنك الدم المركزي، ومعمل "ستاك"، ومستشفى الجودة، والمستشفى الكويتي، ومستشفى الدوحة، ومستشفى الساحة - طبقًا لبيان التنسيقيات.
وأوضح بيان تنسيقيات المقاومة في الخرطوم أن تركيز ثقل الخدمات الصحية "الطارئة والاعتيادية" على المراكز الصحية الصغيرة داخل الأحياء وبعض المستشفيات المتفرقة التي أشار إلى إنها "لا تعمل بطاقتها القصوى وتعاني من إشكالات لوجستية وانقطاع الكهرباء وخلوها من الكوادر الصحية" - أوضح أن هذه الظروف وضعت المدينة في "موقف إنساني وصحي لا تحسد عليه أبدًا".
ومن جانبها، حذرت فرعية الهيئة النقابية لصيادلة المجتمع في الخرطوم من ارتكازات "مليشيات الدعم السريع" بالقرب من المرافق الصحية (المستشفيات والصيدليات) مما يؤدي إلى تأثرها جراء العمليات العسكرية وخروجها من الخدمة.
وذكر بيان للفرعية أن أكثر من (70%) من العاملين بالصيدليات في ولاية الخرطوم "مهددون بفقدان عملهم بصورة دائمة نسبة لتعرض معظم الصيدليات في ولاية الخرطوم لعمليات السلب والنهب من العصابات ومليشيات الجنجويد في ظل غياب التأمين والأمن أو التدمير الكامل جراء الاشتباكات العسكرية".
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان أن (68%) من المستشفيات "المتاخمة لمناطق الاشتباكات" متوقفة عن الخدمة.
ودخلت المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الرابع، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل - بحسب تقارير الأمم المتحدة.
