قالت القوات المسلحة السودانية إن قوات الدعم السريع دمرت أجزاء من جسر الحلفايا الذي يربط مدينة بحري بأم درمان في العاصمة القومية الخرطوم.
شهد الجسر معارك ضارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي تسيطر على مدينة بحري. وفي أواخر أيار/مايو الماضي، تمكن الجيش من عبور الجسر في عملية كبرى شاركت فيها معظم وحداته المقاتلة تحت تغطية من الطيران الحربي، حيث كبدت قوات الدعم خسائر في العتاد والأرواح، قبل أن تعود أدراجها إلى مناطق تمركزها في أم درمان.
نقل مواطنون في وقت متأخر من ليلة أمس، سماعهم صوت الانفجار الكبير في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم
ونقل مواطنون في وقت متأخر من ليلة أمس، سماعهم صوت الانفجار الكبير في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم. لم يسبق الانفجار بحسب مواطنين تحدث إليهم "الترا سودان"، أي عمليات حربية أو تحليق للطيران.
القوات المسلحة قالت في بيان لها اليوم، إن "مليشيا آل دقلو الإرهابية" أقدمت مساء أمس على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية، مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية. واصفًا التدمير بأنه يأتي في إطار استهداف هذه القوات "الممنهج" للبنية التحتية ومقدرات البلاد.
وزاد البيان بالقول: "يذكر أن المليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحية وتدمير المنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقادًا منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم"، بحسب تعبيره.
انعكست الحرب السودانية على البنية التحتية بشكل واضح، حيث طال التدمير أجزاء كبيرة من مصفاة الجيلي، فيما انقطع جسر شمبات تمامًا، في عملية تبادل الطرفان الاتهامات حولها.
صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت التدمير في هيكل الكبري في الجهة الشرقية بالقرب من مدينة بحري. قوات الدعم السريع لم تعلق على الحادثة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن عن مسؤوليتها عن التفجير الكبير الذي هز المناطق المحيطة بالجسر الذي تبلغ مساحته حوالي (100) متر، وتتبعه منظومة من الطرق في بحري وأم درمان تساعد في تحقيق الغرض منه.