أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صادر اليوم، عن قلق المملكة العربية السعودية جراء استمرار القتال في السودان، وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال.
دعا بيان الخارجية السعودية كل من الجيش وقوات الدعم السريع إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة
وبحسب وكالة السعودية للأنباء، استنكر البيان ما حدث مؤخرًا في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، والذي يُعد انتهاكًا للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين.
وتشهد قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة عمليات عنف متصاعدة مسؤولة عن تنفيذها قوات الدعم السريع، وذلك منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، بالتزامن مع انحياز قائد هذه القوات، أبوعاقلة كيكل، للقوات المسلحة، ما دفع هذه القوات لعمل حملات انتقامية تستهدف المدنيين، بحسب ما أفادت لجان مقاومة.
ودعا بيان الخارجية السعودية كل من الجيش وقوات الدعم السريع إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 أيار/مايو 2023، وحث الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجدد البيان موقف المملكة العربية السعودية الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية، وسيادته واستقلاله، مؤكدًا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان.
وجدير بالذكر أن ولاية الجزيرة انضمت إلى قائمة الولايات المتضررة بالحرب منذ كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من الولاية، فيما توثق تقارير لانتهاكات جسيمة قامت هذه القوات بتنفيذها في حق المواطنين المدنيين في قرى ومدن ولاية الجزيرة.