قالت مصادر لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرية العزازة بولاية الجزيرة ظهر الأمس، واعتقلت كل من فيها من الرجال.
مصدر فضل حجب اسمه لحماية أقاربه من انتقام الدعم السريع، قال لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع اجتاحت القرية ظهر الأمس 21 كانون الثاني/يناير 2024 واقتادت جميع من فيها من الرجال. كما طالبت بإخبار من لم يتواجدوا في منازلهم أثناء الاجتياح بتسليم أنفسهم للقوة المرتكزة بالقرب من القرية.
تُقدر أعداد من بقي في معتقلات الدعم السريع من قرية العزازة بحوالي 150 من الشباب
وأفاد المصدر بأن قوات الدعم السريع بررت اجتياح القرية بأنها وجدت أربعة من منسوبيها مذبوحين في الارتكاز الذي نصبته في مدخل العزازة. ولكنه استدرك قائلًا بأن أهل القرية لم يشاهدوا أية جثة. ورجح هذا المصدر الذي لديه أقارب من الدرجة الأولى ضمن المخطوفين، استخدام هذه الحجة من قبل هذه القوات لتبرير اجتياح القرية.
وأطلقت قوات الدعم السريع مساء نفس اليوم جميع الذكور دون سن العاشرة وفوق الخمسين. وتقدر أعداد من بقي في الأسر بنحو (150) من الشباب.
وكان الناشط السياسي والقيادي بتيار المستقبل معمر موسى قد نشر استغاثة وردته من قرية العزازة ليلة أمس. وأفادت الاستغاثة بأن قوات الدعم السريع ما تزال تتجول في القرية بمركباتها العسكرية بحثًا عن الشباب.
قائد قوات الدعم السريع التي اجتاحت ولاية الجزيرة الشهر الماضي اللواء أبوعاقلة كيكل كان قد ظهر في مقطع مصور ينفي فيه الأنباء عن اجتياحها القرية، مرجعًا الأمر لمتفلتين من حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي تقول هذه القوات إنها تلاحق منسوبيه.
تقع العزازة على بعد (27) كيلومترًا شمال مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة، وجنوب مدينة الحصاحيصا على الضفة الغربية للنيل الأزرق.
واجتاحت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانتشرت مع دخولها أعمال نهب واسعة وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
ولاية الجزيرة التي استضافت أعداد ضخمة من نازحي الولايات الأخرى عقب اندلاع الحرب تعد "سلة غذاء السودان"، وهي تضم أهم المناطق الزراعية المروية في البلاد، وعلى رأسها مشروع الجزيرة.
وفر مئات الآلاف من الولاية مع اجتياح هذه القوات ما زاد من أزمة النزوح الداخلي في السودان والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم في الوقت الحالي.
