رحبت قوات الدعم السريع، أمس السبت، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان المعظم.
الدعم السريع: يمكن استغلال هذه الهدنة في بدء مشاورات جادة نحو العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد
حيث أكدت الدعم السريع في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة "x" أنها تأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية، وذلك بجانب تسهيل حركة المدنيين.
وأضافت أنه يمكن استغلال هذه الهدنة في بدء مشاورات جادة نحو العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، والوصول إلى حل شامل للأزمة السودانية من جذورها وإعادة تأسيس البلاد على أسس جديدة عادلة حسب ما ورد في البيان.
ترحب قوات الدعم السريع بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان المعظم وتأمل أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو…
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) March 9, 2024
وأشار البيان إلى أن استجابة القوات للقرار تأتي من واقع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الشعب السوداني، وينسجم مع موقفها المبدئي الرافض للحرب، ويتسق مع رغبة الدعم السريع في رفع المعاناة عن الشعب السوداني وتسريع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء السودان، لا سيما المناطق التي تعمد الطرف الآخر -في إشارة للقوات المسلحة السودانية- معاقبة المدنيين فيها بعرقلة دخول المساعدات إليهم على حد وصفه.
وأكدت أن استجابتها للقرار تأتي لتذكر جميع المراقبين بمواقف وتصرفات القوات المسلحة، وما وصفتها بـ "مليشيات المؤتمر الوطني" وتاريخها الطويل في ارتكاب الفظائع وخيانة العهود والمواثيق، لا سيما خرقها لجميع الهدن الإنسانية التي تم التوصل إليها طيلة فترة الحرب الحالية بفعل تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش وكتائب النظام البائد بحسب البيان.
وأعلنت الدعم السريع استعدادها للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذ الهدنة وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة.وفي المقابل أكدت الحكومة السودانية قبولها المشروط لدعوة مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في شهر رمضان، حيث طالبت الدعم السريع بعدد من البنود أبرزها الخروج من الأعيان العامة ومنازل المواطنين، والخروج من الولايات التي أدخلتها الدعم السريع في دائرة الحرب بعد التوقيع على إعلان جدة.