جددت الحكومة السودانية وصفها لاتهامات السفير الإماراتي بشأن تعرض منزله للقصف بأنها "مجرد فرية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية ووزير الإعلام، انعقد اليوم الاثنين. حيث قال وزير الخارجية إن الإمارات منزعجة من انكشاف دورها السلبي على الساحة الدولية والإقليمية، الأمر الذي قادها لاختلاق قصة قصف منزل السفير.
جراهام: صور الأقمار الصناعية أكدت عدم تأثر منزل السفير
وكانت الإمارات قد اتهمت الجيش السوداني في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، مما أدى إلى حدوث أضرار بالغة في المبنى، الأمر الذي استهجنته الخارجية السودانية، بحيث قامت بنشر صور للمقر توضح أنه بحالة جيدة.
وجدير بالذكر أن الجيش السوداني نفى في بيان اتهام دولة الإمارات له بقصف مقر سفيرها بالعاصمة الخرطوم، مشيرًا إلى أنه لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية.
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، قال السفير حسين عوض إن هناك عدة عوامل قادت الإمارات إلى هذا "الادعاء"، بحيث تتضمن ارتفاع الأصوات المدافعة عن السودان، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية التي تشير بوضوح إلى دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.
وذكر السفير خلال المؤتمر الصحفي أن فريق الخبراء بمجلس الأمن الدولي كشف عن دعم الإمارات لقوات حميدتي عبر (400) رحلة، مستغلة في ذلك شارة الصليب الأحمر دون علمه.
الوزير عبر عن أسفه جراء انسياق بعض الدول العربية لتصديق الرواية الإماراتية، مشيرًا إلى أن السودان لايزال يحتفظ بعلاقات طيبة مع هذه الدول، مشيرًا إلي فشل محاولة الإمارات التأثير على قرارات بعض الدول و تعرضها للإحراج.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور جراهام إلى أن الدعم السريع نهبت أكثر من (40) بعثة دبلوماسية ومقار للمنظمات، مشيرًا إلى أن الحكومة نقلت هذه المعلومات إلى مجلس الأمن. وقال إن من يهدد السلم والأمن هو من يعتدي على البعثات وينهبها ويروع المواطنين.
وأوضح جراهام أن مقر إقامة السفير الإماراتي بالحي الراقي، تحول إلى ثكنة عسكرية، حيث استخدمت حاملات راجمات الصواريخ لقصف القيادة العامة من أمام منزله، وقال إن صور الأقمار الصناعية أكدت عدم تأثر منزل السفير مقارنةً بالمنازل المجاورة.
