أكدت القوات المسلحة، أنها ألقت القبض على "مرتزقة أجانب" يقاتلون في صفوف الدعم السريع، من دولتي جنوب السودان وتشاد، وتم توقيفهم بمقر الإذاعة والتلفزيون الذي استرده الجيش منتصف الشهر الماضي.
استمرار الحرب قد يحول السودان إلى موقع خصب "للمرتزقة"
وقالت القوات المسلحة على منصتها في "فيسبوك" الأحد، إن تجنيد المرتزقة جاء عبر أسلوب الخداع بواسطة "مليشيا الدعم السريع" بمنحهم المال، وحتى الآن لم يحصلوا على المال.
وقالت القوات المسلحة إن "المرتزقة" لم يتلقوا المال حسب وعود الدعم السريع، ويتم تصفية البعض منهم أحيانًا إذا لم يتوجهوا إلى الصفوف الأمامية للقتال.
وقالت القوات المسلحة إن غالبية "المرتزقة" المقبوض عليهم من الأطفال القصّر، الذين غرر بهم على حد وصفها، مشيرة إلى أن تعامل "المرتزقة" الأجانب وفق القوانين واللوائح المنظمة لقواعد الاشتباك الدولية.
وقالت القوات المسلحة إنها ستقدم "المرتزقة" إلى محاكمات عادلة حسب القوانين الدولية.
وكانت تقارير إعلامية، أفادت أن قوات الدعم السريع جلبت مجموعات جديدة من المقاتلين من بعض الدول في الإقليم، ووضعتهم في الخطوط الأمامية في أم درمان، خاصة في أحياء الدوحة، إلى جانب الانتشار في أحياء أمبدة لصد هجمات الجيش الذي يحاول استعادة هذه الأحياء.
ويقول الباحث في الشأن الاستراتيجي معزالدين أحمد لـ"الترا سودان"، إن حرب السودان لم تخل من "المرتزقة الأجانب" منذ بدايتها، وقال إن قوات الدعم السريع لديها استراتيجية في التعامل مع الحرب بوضع "المرتزقة" في الخطوط الأمامية، حتى لا تخسر "قوتها الرئيسية" التي تدخرها لمعارك أكثر أهمية.
وأضاف: "عادة القوات التي تخوض الحروب لا تفضل خسارة قواتها الأساسية في المعارك، والدعم السريع خسرت قوة رئيسية في الأسبوع الأول من الحرب، لذلك لجأت إلى الاستعانة بالأجانب من دول الجوار".
ويرى معز الدين أن الحرب إذا استمرت لن يكون "المرتزقة" حكرًا على الدعم السريع، ستلجأ أطراف أخرى إلى هذه الأوراق، لأن الحرب عندما تطول تدخل ديناميكيات جديدة لتغذية الصراع مثل ما حدث في بعض الدول.