25-يوليو-2023
قوة من الدعم السريع

فرقة من الدعم السريع (Getty)

اعتقلت قوة من الدعم السريع عضو غرفة طوارئ الخرطوم (3) سيف النصر إسماعيل بالقرب من نادي "الأسرة" من الناحية الغربية – طبقًا لبيان الغرفة اليوم الثلاثاء.

قالت غرفة طوارئ الخرطوم (3) إن قوة من الدعم السريع اعتقلت أحد أعضائها بالقرب من نادي "الأسرة" في الحي

وسيف النصر أحد أعضاء المقاومة في الخرطوم (3) منذ سنوات، وظل يعمل في اللجان الطوعية في الحي بعد الحرب، وتمكن من إغلاق العديد من المنازل المنهوبة – حسب البيان.

وكان سيف النصر أحد المتطوعين الذين ظلوا في حي الخرطوم (3) خلال النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع طبقًا لعضو في غرفة الطوارئ بالحي.

وفي سياق آخر، تصدت قوات الجيش لهجوم من الدعم السريع على مقر الاحتياطي المركزي اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر عسكرية لـ"الترا سودان" إن الجيش كبد "خسائر فادحة" في صفوف الدعم السريع وأحدث "تدميرًا كبيرًا" في القوة المهاجمة.

https://t.me/ultrasudan

وتستمر المعارك في العاصمة الخرطوم، وسط غموض في تفاوض ضُرب عليه "سياج من السرية" منذ استئناف مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع الأسبوع الماضي.

وقال عضو في وفد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) إن المبادرة السعودية الأمريكية لم تقدم أي معلومات عن سير المفاوضات.

وذكر هذا العضو الذي شارك في اجتماعات القاهرة الإثنين والثلاثاء في تصريح مقتضب لـ"الترا سودان" أن التحركات السياسية لقوى "المجلس المركزي" مع الأطراف المدنية السودانية تستهدف تجاوز "خلافات ما قبل الحرب" لأنها –أي الحرب– لم تترك خيارًا أمام الجميع – على حد قوله. وأضاف: "إما أن نتجاوز الخلافات ونشكل جبهة سياسية مدنية أو نتيح الفرصة للخيار العسكري". "حتى وإن توقفت الحرب، فسيُحكم السودان بالحديد والنار. نحن ندرك هذه التعقيدات وليس هناك وقت أنسب من الآن لتقديم تنازلات بين المدنيين" – أردف عضو "الحرية والتغيير".

وفي موازاة ذلك، تدهور الوضع الإنساني في جنوب الخرطوم، ولا سيما في أحياء "جبرة" و"الصحافات" و"العشرة" تدهورًا غير مسبوق جراء انتشار قوات الدعم السريع في هذه الأحياء.

وقال سكان من حي "العشرة" لـ"الترا سودان" إن غالبية السكان غادروا منازلهم في هذه الأحياء لتوقف الخدمات جراء الهجمات العسكرية وانتشار قوات الدعم السريع.

وقال سعد (36 عامًا) لـ"الترا سودان" إن أحياء جنوب الخرطوم تحولت إلى "ساحة قتال" ولا توجد أية معايير لحماية حقوق المدنيين؛ إذ تدور المعارك فوق منازلهم وقربها ولا يمكن تفادي المقذوفات والرصاص عند احتدام الاشتباكات المسلحة – على حد قوله.